الترا فلسطين | فريق التحرير
قال اللواء احتياط يتسحاك بريك، وهو مسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي، إن اجتياح رفح سيُسبب كارثة لإسرائيل، مؤكدًا أن إسرائيل تنجر إلى الفوضى، والسبيل لإنقاذها هو فقط بخروج بنيامين نتنياهو وعضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من قيادة إسرائيل.
إسرائيل "تنجر إلى فوضى اجتماعية واقتصادية، وعلى وشك قطع العلاقات مع مصر والعالم"
واللواء يتسحاك بريك، تولى سابقًا قيادة الفرقة 36، وفيلق الجنوب، وقيادة الكليات العسكرية، وعمل 10 سنوات كمفوض لشكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي. وتتسابق كبريات الصحف الإسرائيلية لنشر مقالات يتسحاك بريك، لأنه كان قد حذر من احتمال وقوع هجوم مشابه لعملية طوفان الأقصى، وأكد أن الجيش سيفشل في التصدي له.
وأكد يتسحاك بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أن إسرائيل لا تستطيع دفع حركة حماس للانهيار بشكل كامل، مضيفًا أن الأسرى في غزة "يتعفنون في الأنفاق ولن يبقى أحد منهم على قيد الحياة".
واستعرض بريك واقع إسرائيل بعد أكثر من سبعة شهور الحرب، وقال: "كل يوم يُقتل ويُجرح جنودنا في غارات متكررة على نفس الأماكن التي احتللناها منذ زمن طويل، وقد تم تهجير أكثر من مئة ألف إسرائيلي من منازلهم بسبب هجمات حزب الله وحماس، وهناك الآلاف من الجرحى، بما في ذلك العديد من الإصابات الخطيرة، والمئات ممن فقدوا حياتهم".
ورأى يتسحاك بريك، أن إسرائيل "تنجر إلى فوضى اجتماعية واقتصادية، وعلى وشك قطع العلاقات مع مصر والعالم".
وقال: "نتنياهو الذي يختبئ في مكتبه ومنزله، يقول كل يوم تقريبًا إننا لن نتوقف عن القتال حتى النصر المطلق على حماس. لقد فقد الرجل عقله وخرج تمامًا عن المسار. وهو يقود إسرائيل إلى الانحدار بوتيرة مذهلة في كل مجالات الحياة، بشرط عدم انتهاء الحرب".
وأضاف بريك، أن استمرار القتال بالنسبة لنتنياهو هو طوق النجاة لاستمراره كرئيس للحكومة، متهمًا إياه بالعمل ضد شعبه، "وأن هذا العار سيظل في كتب التاريخ إلى الأبد".
وأكد على وجوب عزل نتنياهو سواءً كانت تصرفاته ناجمة عن سوء نية أو تقديرات خاطئة، "فإن فعل ذلك عن علم فيجب محاكمته، وإذا أخطأ فيجب أن يحل محله على الفور أحد من حزبه".
واتهم يتسحاك بريك، عضوي مجلس الحرب غادي آيزنكوت وبيني غانتس، بأنهما "يمارسان الكذب على الجمهور الإسرائيلي"، معتبرًا أنهما أصبحا شريكين كاملين لنتنياهو، بل وأصدقاء له أيضًا.
اجتياح رفح هو "المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس"
وشدد بريك، أن اجتياح رفح "لن يحسن وضع إسرائيل في الحرب، بل سيُسبب لها كارثة"، واصفًا اجتياح رفح بأنه "المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس".
وحذر يتسحاك بريك من أن إسرائيل تمضي نحو حرب إقليمية متعددة الجبهات، "ستكون أخطر وأفظع بكثير من الحرب في غزة" حسب قوله.
وشدد، أن استبدال نتنياهو ويوآف غالانت (وزير الجيش) وهرتسي هاليفي (رئيس الأركان) والبدء في مسار جديد هو فقط الذي سينقذ البلاد من الانهيار ويضعها على طريق النجاة.
