10-ديسمبر-2017

منع حراسٌ في المسجد الأقصى وفداً بحرينياً مطبعاً من دخول المسجد، عندما حاولوا زيارته بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي في إطار زيارة تطبيعية يجرونها بتوجيهات من ملك البحرين.

وأفادت مصادر من القدس، أن الوفد حاول دخول المسجد من باب المجلس، فتم منعه، وسط حالة مخاوف من أن يتم ضربهم وطردهم بالقوة من قبل مصلين، وذلك بعد تداول تقرير إسرائيلي مصور يكشف عن أسباب الزيارة التي تمت بتعليمات من ملك البحرين، وبهدف إنهاء مقاطعة البحرين لإسرائيل.

فلسطينيون يطردون وفداً بحرينياً من المسجد الأقصى بعد أن دخله بالتنسيق مع الاحتلال في إطار زيارة تطبيعية

ويدور الحديث هنا عن تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، ترجمه "ألترا فلسطين"، كشفت فيه القناة عن بدء البحرين بشكل فعلي في إنهاء مقاطعة إسرائيل، وسماحها لأي مواطن بحريني بزيارة الأراضي المحتلة، بقرار صدر من الملك حمد بن عيسى، الذي أرسل وفداً مكوناً من 24 مواطناً بحرينياً سنياً وشيعياً، ومن أديان أخرى، وقد رافقهم خلال إعداد التقرير كبير المستشرقين في القناة الإسرائيلية يهودا يعاري، المعروف في أوساط المستشرقين الإسرائيليين بتحريضه على الفلسطينيين، وعنصريته تجاه العرب عموماً.

وتضمن التقرير مقابلات أجريت في القدس العتيقة، حرص المتحدثون خلالها على وصف المدينة بأنها مدينة تاريخية وقديمة، وامتنعوا عن القول إنها مقدسة.

اقرأ/ي أيضاً: البحرين ذهبت في التطبيع أبعد من التصريحات.. إليكم التفاصيل

وقال أحد الأعضاء الشيعة في الوفد، ويدعى فضل الجميري: "جلالة الملك حملنا السلام، والشيعة لا يحملون عداءً لأي دين أو مذهب من المذاهب"، فيما ظهر في خلفية المقابلة معه موظف من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال يعاري، إن هذه الزيارة ليست سياسية، بل تطبيقاً لـ"إعلان البحرين" الذي أصدره ابن عيسى، وهو "رسالة تسامح وتعايش بين الأديان المختلفة".

وتعود العلاقات العلنية بين البحرين وإسرائيل إلى شهر أيلول/ستمبر من عام 1994، عندما زار وفد رسمي إسرائيلي المنامة، وبعد ذلك بشهر وصل وزير البيئة الإسرائيلي يوسي سريد، للمشاركة في مؤتمر حول جودة البيئة، وخلال الزيارة التقى وزير الخارجية البحريني، وكانت تلك أول علاقة علنية مباشرة بين الجانبين.

البحرين تقيم منذ وقت طويل علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل، وتحديداً مع جهاز "الموساد"، وهي أول من تنصل من المقاطعة العربية لإسرائيل

وفي عام 2005، أعلنت البحرين تنصلها من مقاطعة إسرائيل التي أطلقتها الجامعة العربية مطلع سبعينات القرن المنصرم، ثم في عام 2011، كشف موقع التسريبات "ويكلكيس" أن البحرين تقيم تعاوناً وثيقاً سرياً مع إسرائيل، وتحديداً جهاز  مخابراتها الخارجي "الموساد".

وتسجل إسرائيل، للبحرين، أنها أول دولة عربية تعلن عن حزب الله اللبناني تنظيماً إرهابياً عام 2013، كما أنها أول دولة عربية أدانت العملية الفدائية التي استهدفت كنيس بني تواره عام 2014، الذي يعتبر أحد معاقل الجمعيات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى، وقد جاءت العملية حينها رداً على تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المتدينين اليهود.

وفي عام 2016 أرسلت البحرين وفداً مصغراً للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ثم في شهر أيلول/ستمبر من عام 2017، أعلن ملك البحرين أنه يرفض المقاطعة العربية لإسرائيل، وأن مواطني بلاده بإمكانهم زيارة إسرائيل، وقد دخل هذا الإعلان حيز التنفيذ يوم أمس، كما أشارت القناة الإسرائيلية.


اقرأ/ي أيضاً: 

عن دلال إسرائيل ولهاث المعتدلين للتطبيع

تويتر لتسويق التطبيع السعودي مع إسرائيل

إيران والإمارات.. تصنيع وبيع سفن عسكرية لإسرائيل