بعد أكثر من رُبع قرن أمضاها في جمع الخواتم النادرة، والمقتنيات التاريخيّة، وعلّم أبنائه عن أهميتها، يُفكّر "مهنّا مهنا" من حيّ الشجاعية بغزة، بفتح متحف يضع فيه ما يزيد عن 1800 خاتم، إلى جانب نحاسيّات وفضيّات من حضارات مختلفة.
داخل حيّ الشجاعية بغزة، يقطن مهنا مهنا، المعروف باهتمامه بجمع الخواتم النادرة، ذات الأصول اليمنيّة والإيرانيّة والعثمانية، والعربية القديمة
يحتفظ مهنا (50 عامًا) في منزله، بآلاف الخواتم القديمة التي جمعها أو ورثها عن والده، ويتجاوز عمر بعضها مئات السنين، بينها خواتم مرصّعة بأحجار نادرة، إلى جانب احتفاظه بأدوات ومقتنيات أثرية من مصر والعراق وسوريا.
ويمتلك مهنا ضمن مجموعة خواتمه التي تصل نحو 1800، خواتم من أحجار العقيق اليماني النادرة، وخواتم "الفيروز النيشابوري" من شمال شرق إيران، و"خاتم الياقوت"، و"خاتم اللازورد" الذي يملك منه خاتمًا من العهد العثماني القديم وعمره أكثر من 350 عامًا، وهو من أندر الخواتم التي تحمل العلم التركي الحالي عندما كان مخطوطًا بشكل قديم عليه الهلال والنجمة.
ويشير مهنا إلى أنّ الخواتم كانت تدلّ على القوة والرجولة، فارتداء الرجل لخاتم فيه حجر نادر علامة قوّة، باعتبار أنّ الحصول على حجر كهذا لم يكن أمرًا سهلًا.
أسس مهنا عددًا من المجموعات على "فيسبوك" تضم هواة في جمع المقتنيات التاريخية والخواتم، ويقول إنّه لاحظ أنّ أكثر المهتمين بالخواتم من العراق وإيران.
ورغم كثرة من يتواصلون مع مهنا من خارج فلسطين لشراء بعض من مقتنياته إلّا أنّه لم ينجح في ذلك، بسبب ظروف الحصار الذي يعيشه قطاع غزة، منذ أكثر من عشر سنوات.
اقرأ/ي أيضًا:
فسيفساء "قصر هشام" تخرج من تحت الرمال