11-يوليو-2024
السابع من أكتوبر

جرافة إسرائيلية تزيل السياج الفاصل في غزة يوم السابع من أكتوبر

استقال قائد قطاع غزة في جهاز الشاباك من منصبه، وأعلن أنه يتحمل المسؤولية عن الفشل الذي أدى إلى عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، لينضم إلى مسؤولين إسرائيليين أعلنوا تحملهم المسؤولية، واستقال بعضهم من مناصبهم على أثر ذلك.

نقلت قناة 12 عن الضابط قوله في أثناء حفل الوداع: "أشعر بالتزام شخصي وأخلاقي يفرض على طلب المغفرة من كل من قُتل أحباءه، وسقط أبناؤه في المعركة"

وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الضابط وهو شخصية سرية عرفت عنه بالرمز أ. (يمنع نشر أسماء عناصر جهاز الشاباك، باستثناء رئيسه)، كان يتحدث في مراسم وداعه بعد تقديم منصبه كقائد لمنطقة قطاع غزة في الشاباك، حيث "أظهر إحساسًا كبيرًا بالذنب واعتذارًا عن الفشل، وقال إنه يغادر صفوف الشاباك بقلب مثقل" وفقًا للقناة.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن الضابط قوله في أثناء حفل الوداع: "أشعر بالتزام شخصي وأخلاقي يفرض على طلب المغفرة من كل من قُتل أحباءه، وسقط أبناؤه في المعركة، وكل من اختُطف وأعيد لبيته، ومن لا يزال في أسر العدو، وكل من شرد في بلده".

وأفادت القناة أن الشخصية التي تولت المنصب مكانه هو ضابط خدم في "دور مهم للغاية" في الضفة الغربية، "وهذا ربما يشير إلى أنماط عمل محتملة للشاباك في غزة، لم تكن موجودة حتى اليوم" حسب القناة.

وسبق أن أعلن ضباط إسرائيليون كبار تحملهم المسؤولية عن الفشل في يوم السابع من أكتوبر، الذي وصل التحقيق فيه إلى مراحل متقدمة، وهو الفشل الذي قال الناطق باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، إن ما كُشِف منه حتى الآن كان "قليلاً أمام ما ستكشف عنه كتائب القسام في الوقت المناسب".

أحد أبرز هؤلاء المسؤولين، رئيس الشاباك رونين بار، الذي سارع في شهر تشرين أول/أكتوبر 2023 إلى إعلان تحمله المسؤولية عن الفشل يوم السابع من أكتوبر. ورغم أنه لم يغادر منصبه، إلا أن رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري، قال لإذاعة جيش الاحتلال في كانون ثاني/يناير إن رونين بار أبلغه أنه سيستقيل من منصبه بمجرد انتهاء الحرب.

كما أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، في شهر أيار/مايو، أنه يتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في السابع من أكتوبر، وذلك في أثناء تجمع رسمي، حيث قال: "أحمل ثقلًا على كتفي، وأشعر به ليل نهار، وأدرك معنى هذا. أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم لمعركة لم يعودوا منها".

وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه؛ بسبب فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة".

وجاءت استقالة روزنفيلد بعد شهر ونصف من استقالة رئيس جهاز الاستخبارات أهارون هاليفا، الذي قال في رسالة استقالته إن "الاستخبارات التي كنت أقودها لم تكن على مستوى المهمّة، وسأظلّ أحمل معي ما جرى في ذلك اليوم الأسود".