09-أبريل-2024
منظومة الدرع البحرية

بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة منظومة قبة الدرع البحرية أو "سي دوم - C-Dome" وهي منظومة دفاع جوي بحرية جديدة، وذلك لاعتراض طائرة دون طيار اخترقت منطقة إيلات.

منظومة قبة الدرع البحرية أو "سي دوم" هي نظام دفاع جوي بحري لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، مخصص لحماية البنية التحتية البحرية أو منصات الغاز وغيرها من المنشآت البحرية

ومنظومة قبة الدرع البحرية أو "سي دوم" باسمها المختصر هي نظام دفاع جوي بحري لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، مخصص لحماية البنية التحتية البحرية أو منصات الغاز وغيرها من المنشآت البحرية، والمنظومة في الواقع استنساخ لمنظومة القبة الحديدية، المصممة للاعتراض صواريخ متوسطة المدى.

وتعتمد المنظومة على صواريخ اعتراضية من طراز تمير تكلفة الواحد منها حوالي 50 ألف دولار أمريكي.

وبحسب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب فإن الحديث يدور عن منظومة تسمى "C-Dome" أو قبة الدرع التي طوّرتها في عام 2016 شركة التصنيع العسكرية الإسرائيلية "رافائيل" التي تُصنّع أنظمة قتالية متقدمة، وهذه المنظومة نسخة بحرية من "القبة الحديدية"، وجرى تثبيت النظام على سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، وتم بنجاح اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت في سياق تمرين عسكري محدود النطاق.

منظومة قبة الدرع الإسرائيلية
منظومة قبة الدرع الإسرائيلية

وأضاف أبو عرقوب أن جيش الاحتلال نصب منظومة قبة الدرع في عملية "حارس الأسوار" التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "سيف القدس" في أيار/ مايو 2021. كما جرى نشر النظام فوق بارجة من طراز "ساعر 6" بجانب منصة الغاز قبالة عسقلان في 21 شباط/ فبراير 2022، وتم إجراء اختبار ناجح حيث اعترضت الصواريخ الاعتراضية التي انطلقت من بارجة ساعر 6 طائرة بدون طيار وصواريخ ومدفعية وصاروخًا مجنّحًا.

وفي 9 نيسان/ أبريل 2024، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية رصد ما وصفه "هدفًا جويًا مشبوهًا" عبر الأراضي الإسرائيلية، واعترض الهدف بنجاح باستخدام منظومة "قبة الدرع" بالقرب من إيلات، وهذا الاعتراض هو أول اعتراض عملي للمنظومة.

وبحسب بيان جيش الاحتلال ليلة الإثنين فإنه و"قبل منتصف الليل بقليل، دوّت صافرات إنذار في مدينة إيلات وما حولها، عقب تسلل طائرة بدون طيار من ناحية الشرق. وتم إطلاق الصاروخ الاعتراضي من البارجة "ساعر 6"، والهدف كان تحت مراقبة قوات الجيش الإسرائيلي، ولم يصب أحد بأذى، ولم يحدث أي ضرر".

ووصلت أول سفينة "ساعر 6" إلى إسرائيل من ألمانيا نهاية عام 2020، ودخلت الخدمة التشغيلية منتصف العام الماضي. وشاركت للمرة الأولى في عمل عسكري في بداية الحرب الحالية. وطلب سلاح البحرية الاسرائيلي في آذار/ مارس 2017 من أحواض بناء السفن الألمانية تغيير هيكل سفن "ساعر 6" من أجل مضاعفة عدد قاذفات النظام التي سيتم تركيبها على أسطحها في ضوء التهديدات الاستراتيجية لمنصات الغاز. وبعد نجاح اختبار الاعتراض في 27 تشرين أول/ نوفمبر 2017، أُعلن أن المنظومة "صالحة للاستخدام العملياتي"، وبدأ الجيش الإسرائيلي بالاعتماد عليها في عملياته العسكرية.