أقدم مستوطنون على إبادة قمح زرعه فلسطينيون على مساحة 22 دونمًا في منطقة الساكوت بالأغوار الشماليّة، برشّها بالمبيدات الزراعيّة.
القصّة بدأت بحسب معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الشمالية، بإقدام مستوطن على زراعة أعشاب طبيّة في أرض فلسطينية جرى إعادتها لأصحابها الفلسطينيين بعد مصادرتها، وذلك بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2014. وبناءً على القرار قام أصحابها بزراعتها بالقمح، فيما واصل المستوطن زراعة قسم منها بالأعشاب الطبية، رغم قرار المحكمة.
وأضاف بشارات في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن المستوطن أحضر يوم أمس الأحد، جرارًا زراعيًا وبرميلًا لرشّ المبيدات، وقام برش المساحة المزروعة بالقمح، مؤكدًا أنّ المستوطن يتطلّع لضمّ هذه الأرض لمساحته التي يزرعها بالأعشاب الطبيّة.
طريقتان للقضاء على الزراعة الفلسطينية
وفق مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الشمالية فإن هذه الأعمال تتكرر باستمرار، حيث أقدم مستوطنون قبل أسبوعين على رش المزروعات في منطقة "أم القبة".
وبيّن أن اعتداءات المستوطنين على المزروعات تنقسم حاليًا إلى قسمين؛ الأول عبر رشّها بالمبيدات الزراعية بعدما يكبر المحصول الزراعي، والقسم الثاني يتم رعيها بواسطة الأبقار، حيث لدى المستوطنين حوالي 500 رأس من الأبقار ترعى كل المزروعات.
ويهدف المستوطنون من هذه الأفعال لقتل الزراعة الفلسطينية وفقًا لبشارات، في ظل وجود بؤر استيطانية، وبالتالي قطع التواصل بين المزارع وأرضه، حتى يصل الفلسطيني لحالة من اليأس جراء رشها ورعيها، الأمر الذي يسهّل الاستيلاء عليها.