03-فبراير-2018

كلب يهاجم متظاهراً في كفر قدوم - تصوير جعفر اشتيه (Getty)

استخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية في الاعتداء على سيدة ورجلين، خلال اقتحامها الكبير لقريتي برقين والكفير في جنين، صباح اليوم السبت، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال استخدام هذه الكلاب التي قال بحث هولندي إنها مدربة لمهاجمة الناس، في اقتحاماته لمنازل المواطنين في محافظات الضفة الغربية.

وخلال اقتحام برقين صباحاً بحثاً عن المطارد أحمد نصر جرار، فجّر جنود الاحتلال باب منزل الأسير السابق مبروك جرار، وأفلتوا كلابهم على شقيقه مبارك، فقام أحدها بعضه في يده، ثم جرّه من الطابق العلوي حتى الطابق السفلي، ليُترك مبارك بعدها ينزف لأكثر من ربع ساعة، قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة.

وفي الكفير، هاجمت الكلاب البوليسية نور الدين ربحي وزوجته سماهر أبو الوفا، ثم عضّ أحدها سماهر من يدها حتى قطع لحمها، وفق ما ذكرت مصادر من القرية.

وكشف بحث أجرته صحيفة "إن آر سي" قبل عامين، عن أن جيش الاحتلال يجلب منذ ثمانينات القرن العشرين الكلاب الهولندية العنيفة، التي صنّفت وزارة الدفاع الهولندية مستوى خطورتها بأنها مساوية لأسلحة نارية، ولرذاذ الفلفل الذي يستخدمه جيش الاحتلال في قمع التظاهرات الفلسطينية.

ولا يخلو اقتحام ينفذه جيش الاحتلال من استخدام هذه الكلاب في البحث عن الأسلحة، وكذلك ترويع أصحاب المنازل، ويتطور الأمر من حين لآخر إلى إفلاتها عمداً على المواطنين لتنهشهم، كما حدث في برقين والكفير، وكما حدث سابقاً مع الطفل حمزة أبو هاشم (15 عاماً) في بلدة بيت امر شمال الخليل، عندما أفلت وحدة خاصة عناصرها ملثمون الكلاب عليه حتى نهشته، وتم اعتقاله بعد ذلك.