انتقد اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، قائد الفيلق الجنوبي السابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بشدة، مشيرًا إلى أن الجيش تحول إلى "فُتات" بعد فشله في قطاع غزة. وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أكد بريك أن الجيش لم ينجح في تحقيق الهدف الذي حددته القيادة السياسية بتدمير حركة حماس، محذرًا من أن انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار قد يؤدي بإسرائيل إلى "الهاوية".
وأوضح بريك أن العمليات العسكرية في غزة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، نتيجة لغياب الانضباط العملياتي وسوء السلوك الميداني. وألقى باللوم في هذا الفشل على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، معتبرًا أنهم لم يتخذوا الإجراءات الكافية لمنع "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
أقل من 10% من الجنود قتلوا في مواجهات مباشرة مع مقاتلي حماس
كما حمّل بريك هؤلاء المسؤولين المسؤولية عن "تهجير" أكثر من 100 ألف إسرائيلي من منازلهم في مستوطنات الشمال والجنوب، والانخراط في حرب استنزاف مع حماس وحزب الله، بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد والعلاقات الدولية لإسرائيل.
وفي تحليله، أشار بريك إلى أن حماس تخوض حرب عصابات باستخدام الأنفاق لمهاجمة الدبابات وناقلات الجند الإسرائيلية، وزرع الفخاخ والمتفجرات في المنازل.
وأكد أن تقارير الجيش حول المعارك المباشرة مع حماس وسقوط العشرات من مقاتليها "لا أساس له من الصحة".
كما كشف بريك عن تقارير وصفها بـ "المروعة" من مدير مستشفى يعالج الجنود، تفيد بأن أكثر من 90% من الإصابات كانت بسبب المتفجرات المزروعة في المنازل أو نتيجة نيران صديقة، في حين أن أقل من 10% من الجنود قتلوا في مواجهات مباشرة مع مقاتلي حماس.