نشرت وزارة الاقتصاد في الضفة الغربية صورة لحاوية قمامة مليئة بمنتجات إسرائيلية قالت إن صلاحيتها انتهت نتيجة حملات المقاطعة، الأمر الذي تطلّب إتلافها بعد إبلاغ الشركة الموزّعة في بيت لحم، عن تلفها.
305 أطنان من المنتجات الإسرائيلية جرى إتلافها لانتهاء صلاحيتها منذ بداية العام، على خلفيّة المقاطعة في الضفة الغربية
وتضمّنت البضائع المتلفة حديثًا، نحو 11 طنًا من الحليب ومشتقّاته من منتجات شركة "تنوفا" الإسرائيلية. وقال مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي لـ "الترا فلسطين" إن مجمل ما أتلفته طواقم حماية المستهلك منذ بداية العام الجاري، وما أتلفه التجّار من تلقاء أنفسهم، وأبلغوا الوزارة عنه، يصل 305 أطنان من المنتجات الإسرائيلية، منها 93 طنًا ضبطتها طواقم حماية المستهلك، وهذه "أرقام كبيرة وغير مسبوقة" كما يقول.
وحظيت صورة المنتجات الإسرائيلية الملقاة في حاوية قمامة بتفاعل واسع، وبشكل خاص لدى نشطاء حملات المقاطعة، وشكّلت حافزًا لزيادة دعوتهم إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وللحديث عن جدوى هذه المقاطعة، مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتحدّثت وزارة الاقتصاد عن انخفاض نسبة شراء المنتجات الإسرائيلية من العصائر والمشروبات إلى 82 في المئة، كما تراجعت نسبة شراء منتجات الحليب والألبان إلى 60 في المئة، في السوق الفلسطيني.
في المقابل، قالت الوزارة إنّ قطاع المشروبات وشركات التنظيف والكيماويات الفلسطينية حققت نجاحات حقيقية، وشهدت زيادة في إنتاجها بمعدّلات تتراوح بين 200-300 في المئة جراء الإقبال عليها ومقاطعة الأصناف الأخرى.
مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد: نلمس حجم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من خلال حجم الإتلاف أو البضائع التي يُعيدها التُجّار
وأوضح أن رقم 305 أطنان يتعلّق بما أُتْلِف وانتهت صلاحيته، لكن هناك عشرات الأطنان من البضائع أُرْجِعَت من قبل التجار والمستوردين لانخفاض الطلب عليها، وهذه لا تدخل في الحسابات لأنه لم يتم ضبطها وإتلافها من قبلهم، بالتالي "الأرقام أكبر بكثير".
المقاطعة تتسع وتتعمّق
وتعليقًا على ذلك، قال عضو حركة مقاطعة إسرائيل فريد طعم الله إنّهم يلحظون توجّهًا أكبر باتجاه مقاطعة المنتجات الإسرائيلية عندما يتوجّهون للمحلات التجارية الكبيرة، ويستمعون للقائمين عليها عن توجّه المستهلكين لشراء البديل الوطني، وتحديدًا لدى جيل الشباب والأطفال، ما يؤشّر إلى تعمّق واتّساع تأثير المقاطعة.
وأضاف طعم الله في حديث لـ الترا فلسطين، أن حملات المقاطعة تتسع رقعتها عندما يكون هناك عدوان وحرب، إذ يتجه الناس لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية تعبيرًا عن التضامن ورفضًا للاحتلال وجرائمه، ولكن بعد الحرب ربما تخفت حدة هذه الحملات، لكنّها لن تنتهي، ويتراكم أثرها عامًا بعد آخر، وطالما أن المواطن ربط المقاطعة بالاحتلال فلن يعود لشراء المنتجات بعد الحرب.
وبيّن أن هدفهم الأساسيّ التركيز على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية؛ ومن ثم المنتجات الداعمة للاحتلال.