كشفت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأحد، عن قيام مبعوث خاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمعاينة موقع ستقام فيه السفارة الأمريكية بالقدس، قبالة فندق "دبلومات" في حيّ "أرنونا".
مبعوث أمريكي خاصّ، عاين موقعًا ستقام فيه السفارة الأمريكية بالقدس، ويقع قبالة فندق "دبلومات" في حيّ "أرنونا"
ونقلت الإذاعة عن، مئير تورجمان، مسؤول قسم التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، القول إنّ المتطلبات الأمريكية بخصوص معايير البناء الذي ستقام فيه السفارة شديدة للغاية في مجال التخطيط والأمن والتحصين.
ووفقًا لترجمان فإن مهندسًا إسرائيليًا يعمل كحلقة وصل بين مبعوثي الرئيس الأمريكي وبين لجنة التخطيط والبناء في القدس التي من المنتظر في نهاية الأمر أن تُصادق شكليًا على الخطط الأمريكية.
وكشفت الإذاعة عن أنّ مبنى السفارة الذي ستصادق عليه لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية يتضمّن غرفًا محصّنة ومسالك نجاة وغرف تحت الأرض، وتجهيزات أمنية خارج المبنى كالأسوار وكاميرات المراقبة الأمنية ونقاط الحراسة حول المقرّ.
وأضاف ترجمان أنّ الجانب الأميركي طلب من لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية منع إقامة مبان عالية على مسافة محددة من مقرّ السفارة المستقبليّ حتى لا يكون مقر السفارة مكشوفًا أمام جيرانه من الأعلى.
وتسعى السلطة لحشد دعم دبلوماسي دوليّ لإقناع ترامب بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد تقارير أشارت إلى اعتزامه القيام بذلك، حيث أجري الرئيس محمود عباس اتصالات هاتفيّة مكثفة مع قادة عرب وأجانب بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وفق ما أعلن مستشاره الدبلوماسي مجدي الخالدي، اليوم الأحد.
وأشار الخالدي إلى أنّ هذه الاتصالات تأتي لحثّ قادة العالم على التدخل لدى الإدارة الأمريكية لإيقاف هذه الإجراءات وتوضيح خطورة أي قرار بنقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وكان عباس هاتف نظيره التركي رجب طيب اردوغان، ودعا لعقد قمة إسلامية طارئة وعاجلة لبحث هذه القضية ومواجهتها.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس أنّ الرئيس دونالد ترامب "يفكّر فعلًا" بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وطالب وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الأحد، بعقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، بشأن القدس.
من جانبها، هددت حركة حماس بتأجيج الانتفاضة، إذا ما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل أو قررت نقل سفارتها إليها. ووسط ترجيحات بأن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كلمة له الأربعاء المقبل.
وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط عن "القلق العميق" إزاء ما يتردد عن اعتزام واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بالأخيرة عاصمة لدولة إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا:
الابتزاز الإلكتروني: "الشاباك" وباحثون عن الجنس والمال