09-سبتمبر-2024
جوع غزة

أكد المقرر التابع للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إسرائيل تنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين أثناء الحرب على غزة.

في تقرير صدر هذا الأسبوع، قال المحقق مايكل فخري إن "الأزمة بدأت بعد يومين من 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما قام الهجوم العسكري الإسرائيلي بمنع جميع المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة".

مقرر أممي أكد قيام إسرائيل بنشر "مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين، وإتقان درجة السيطرة والمعاناة والموت التي يمكن أن تسببها من خلال أنظمة الغذاء".

ووفق فخري: "بحلول شهر كانون الأول/ديسمبر، كان الفلسطينيون في غزة يشكلون 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي "، مضيفًا: "ولم يحدث في تاريخ ما بعد الحرب أن جاع شعب ما بهذه السرعة والشمولية كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة".

وقدم فخري، الذي يُدرس دورات قانونية حول حقوق الإنسان وقانون الغذاء والتنمية، هذه الأدلة في تقرير قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم توزيعه يوم الخميس.

وأشار إلى أن الأمر يعود إلى 76 عامًا مضت منذ "استقلال إسرائيل" وتهجيرها المستمر للفلسطينيين. ومنذ ذلك الحين، أكد قيام إسرائيل بنشر "مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين، وإتقان درجة السيطرة والمعاناة والموت التي يمكن أن تسببها من خلال أنظمة الغذاء".

وقال فخري إنه منذ بدء الحرب على غزة، تلقى تقارير مباشرة عن تدمير النظام الغذائي في القطاع، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما تم توثيقه والاعتراف به من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وغيرها.

وأضاف أن "إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الوضع الإنساني في غزة "أكثر من كارثي"، حيث لم يتلق أكثر من مليون فلسطيني أي حصص غذائية في آب/أغسطس، كما انخفض عدد الأشخاص الذين يحصلون على وجبات مطبوخة يومية بنسبة 35%.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يوم الخميس، إن الانخفاض الحاد في الوجبات المطبوخة يرجع جزئيًا إلى أوامر الإخلاء المتعددة من قبل القوات الإسرائيلية التي أجبرت ما لا يقل عن 70 من 130 مطبخًا على تعليق عملياتها أو نقلها. وأضاف دوجاريك أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يفتقرون أيضًا إلى الإمدادات الغذائية الكافية لتلبية الاحتياجات للشهر الثاني على التوالي في وسط وجنوب غزة.

وقال إن النقص الحاد في الإمدادات في غزة ينبع من الأعمال العدائية وانعدام الأمن وتضرر الطرق والعقبات الإسرائيلية والقيود المفروضة على الوصول.