أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي، أن وفد حركة "حماس" لم يشارك في جولة مفاوضات القاهرة حول وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح الهندي أن الوفد توجه إلى القاهرة بدعوة من الوسطاء المصريين والقطريين للاستماع إلى ما تم التوصل إليه في المباحثات مع الجانب الأميركي، وعاد إلى الدوحة دون المشاركة في مفاوضات فنية.
وأوضح الهندي خلال مقابلة مع التلفزيون العربي اليوم الثلاثاء، أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بالتفاصيل الفنيّة، بل بالأسس التي تقوم عليها عملية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأشار إلى أن التصريحات الأميركية حول استمرار المفاوضات الفنية تهدف إلى مخاطبة الداخل الأميركي، خاصة الناخبين الديمقراطيين الذين يطالبون بوقف الدعم العسكري لإسرائيل ووقف المجازر في غزة.
اختتم الهندي بالتحذير من نوايا نتنياهو تجاه الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لضمها ووضع سلطة فلسطينية تتناسب مع مصالح تل أبيب وواشنطن
وأشار الهندي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمد إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق من خلال إرسال مفاوضين بدون صلاحيات حقيقية، مما يؤخر التقدم في المحادثات. وأضاف أن نتنياهو يسعى لتحقيق مصالح شخصية وسياسية من خلال هذه العرقلة.
وأكد الهندي أن المقاومة الفلسطينية، ممثلة بحركة "حماس"، تبذل جهودًا حثيثة لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشددًا على أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن حماية الفلسطينيين وحقوقهم. وأشار إلى أن الموقف الذي اتخذته المقاومة مبني على ورقة إسرائيلية وافق عليها مجلس الأمن الدولي.
وشدد الهندي على أن المقاومة أبدت مرونة بقبولها مقترح 2 تموز\يوليو، الذي يشمل انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة، لكنه حذّر من تقديم تنازلات فيما يخصّ الأسرى الفلسطينيين دون ضمانات حقيقية.
في هذا السياق، أكد الهندي أن "الكرة الآن في ملعب الوسطاء"، داعيًا إياهم إلى ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق عادل. وأوضح أن المقاومة مستمرة في حرب استنزاف لن تستطيع إسرائيل تحملها على المدى الطويل.
واختتم الهندي بالتحذير من نوايا نتنياهو تجاه الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لضمها ووضع سلطة فلسطينية تتناسب مع مصالح تل أبيب وواشنطن.