05-نوفمبر-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال مدير مستشفى شهداء الأقصى في غزة إن الكوادر الطبية انهارت بالفعل، ولم يعد بإمكانها تقديم أدنى مستويات الخدمة للمرضى والجرحى الفلسطينيين، نتيجة للقصف الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المستشفى وصل إليه أكثر من 2100 شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى 5 آلاف جريح.

جاء ذلك في بيان صحفي تلاه مدير مستشفى شهداء الأقصى إياد أبو زاهر، وقال فيه إن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وبعد شهر على المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، لم يسبق لكوادرها الطبية أن تلقت هذا الكم من أعداد الجرحى ونوعية الإصابات، حيث لا تستطيع أي وزارة صحة ولا أي مستشفى في العالم أن تتعامل معها أو تستوعبها.

وأوضح أبو زاهر أن مجزرة المغازي التي لن تكون الأخيرة، والتي ارتكبت فجر اليوم الأحد، أتى على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى 53 شهيدًا وعشرات الجرحى، منهم أطفال لم يبدو عليهم آثار جروح خارجية، وسبب استشهادهم هو تمزّق أحشائهم من ضغط الانفجار وهم نيام في بيوتهم، جرى ذلك في منطقة ادعى الاحتلال أنها منطقة آمنة.

وصل لمستشفى شهداء الأقصى أكثر من 2100 شهيد منذ بدء العدوان على غزة، وأكثر من خمسة آلاف جريح، وأكثر الضحايا من النساء والأطفال الذين يشكّلون 70% من نسبة الضحايا

 

وأكّد مدير مستشفى شهداء الأقصى أن المستشفى وصل إليه أكثر من 2100 شهيد منذ بدء العدوان على غزة، وأكثر من خمسة آلاف جريح، وأكثر الضحايا من النساء والأطفال الذين يشكّلون 70% من نسبة الضحايا، ونوّه إلى أن هذه الأعداد تأتي من محيط المكان الذي استهدفه الاحتلال بقصفه، أما من تعرض المكان الذي يقطن به لقصف بشكل مباشر، فما زال تحت الركام، مؤكدًا صعوبة استخراج الجثث والجرحى من تحت الركام، ناهيكم عن صعوبة وصول سيارات الإسعاف.

وأعلن مدير المستشفى عدم قدرة الكوادر الطبية على تقديم أدنى مستويات الخدمة، فقال: "أمام هذه المجازر والأعداد الكبيرة من الجرحى ونوعية الجروح، لم يعد للأسف باستطاعتنا تقديم أدنى مستويات الخدمة، ونأسف أن نقول بأننا انهرنا بالفعل أمام القصف الوحشي، لقد عملنا بطريقة المفاضلة بين الجرحى من أجل إنقاذ الحياة ولم يكن لنا سبيلًا غير ذلك، الكثير من الشهداء قضوا وهم ينتظرون أمام غرف العمليات، ولم يسعفهم الوقت ولا السعة السريرية".

ونوّه إياد أبو زاهر إلى أن إدارة المستشفى والكادر الطبي عملوا جميعًا بكلّ طاقاتهم، فزادوا السعة السريرية من 200 سرير للمبيت و48 سريرًا للجراحة، إلى 435 سريرًا للجرحى، ومع ذلك يواجه الكادر الطبية تحديات كبيرة، والمشهدي الصحي كارثي وصعب جدًا، مشيرًا إلى أنه منذ بدء الحصار، لم يصل من مستحقات وزارة الصحة "من حكومة أبو مازن" سوى 10% من مستحقاتها السنوية المعتادة.

وجدد مدير مستشفى شهداء الأقصى دعواته للمجتمع الدولي الإسراع لإنقاذ القطاع الصحي في غزة قبل فوات الأوان، وطالب بفتح معبر رفح البري لإجلاء الجرحى بأسرع وقت ممكن، ودخول فرق طبية إلى قطاع غزة بأسرع وقت، ووصول مستلزمات طبية وصحية لغزة، ووصول الوقود إلى مستشفيات القطاع.