04-نوفمبر-2023
غزة

"Getty" يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الهمجي على غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت وزارة الصحة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 9488 شهيدًا 70% منهم من النساء والأطفال والمسنّين، وأكّدت الوزارة أن قوات الاحتلال تعمّدت إرهاب المنظومة الصحية في غزة والعاملين بها، محذّرة من حدوث كارثة صحية كبرى في القطاع بالقريب العاجل.

الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت في الساعات الماضية 10 مجازر كبرى، راح ضحيتها 231 شهيدًا جلّهم من النساء والأطفال، لترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 9488 شهيد، منهم 3900 طفلًا و2509 سيدة، إضافة إلى 24158 جريح، حيث يمثّل الأطفال والنساء والمسنّين 70% من إجمالي الضحايا.

كذلك أشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تلقّت 2200 بلاغًا عن مفقودين، منهم 1250 طفلًا ما زالوا تحت الأنقاض، ونوّه المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن تداعيات مجزرة مدرسة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال اليوم السبت ما زالت حاضرة، فحتى اللحظة وصل إلى المسشتفى الإندونيسي 15 شهيدًا وما يزيد عن 70 جريحًا، والعدد مرشّح للزيادة، ومجمل الضحايا من النساء والأطفال، وشهدت الحالات التي وصلت للمستشفى تشققات وبتر في الرؤوس والأطراف بمختلف الجثث.

حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 9488 شهيدًا 70% منهم من النساء والأطفال والمسنّين

 

وذكّر القدرة بالانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال بحق المنظومة الصحية، فأدى ذلك حتى الآن لاستشهاد 150 من الطواقم الطبية وتدمير 27 سيارة إسعاف، حيث تعمّد الاحتلال استهداف 105 مؤسسة صحية، فأخرج 16 عن الخدمة إضافة إلى 32 مركزًا للرعاية الأولية عن طريق استهدافهم أو حرمانهم من الوقود.

وحذّر القدرة من مخاطر الأوضاع الكارثية التي تعيشها المنظومة الصحية، فمستشفيات قطاع غزة باتت متكدسة تمامًا بالجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة، ويوميًا يستشهد العديد من الجرحى بسبب عدم توفر قدرات علاجية لهم في القطاع، في وقت لا زال به الاحتلال يتعمد منع وصول الجرحى من شمال القطاع إلى جنوبه ومنه إلى معبر رفح، فهو تعمد استهداف قافلة بالأمس واعترف بذلك.

وأكمل القدرة أن الاحتلال يتعمد ارهاب المنظومة الصحية من اطباء وجرحى بقصف بوابات المشافي كما حصل مع بوابة مستشفى الشفاء وراح ضحيتها ١٥ شهيدًا وأكثر من ٦٠ جريحًا من الطواقم الطبية والنازحين والجرحى، واليوم صباحًا تم استهداف بوابة مستشفى النصر واستشهد اثنين من المواطنين إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح. كذلك شهد المستشفى الإندونيسي بالأمس قصفًا إسرائيليًا أوقع عشرات الضحايا بين شهيد.

قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت في الساعات الماضية 10 مجازر كبرى، راح ضحيتها 231 شهيدًا جلّهم من النساء والأطفال

 

وقال القدرة إن الاحتلال بعد الاعتراف الصريح من قبله باستهداف قافلة الجرحى، سيتوجب على العالم بأسره ألا يقف صامتًا أمام هذه المجازر والاستهدافات المتعمدة للمشافي وسيارات الاسعاف والطواقم والجرحى والنازحين، وذكّر أن المجتمع الدولي بات أمام اختبار حقيقي لمراجعة مواقفه إزاء هذه المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وواصل القدرة بأن على المجتمع الدولي بعد الاعتراف الصهيوني باستهداف قافلة المصابين المتوجهة إلى معبر رفح ملاحقة العدو، ووقف عربدة الاحتلال على كل الجرائم التي ارتكبت خلال هذا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر على قطاع غزة.

واستعرض القدرة بعض المحاولات من أجل استمرار عمل المنظومة الصحية بالرمق الأخير، إذ يشهد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي محاولات لاستمرار الخدمات الحساسة لأطول فترة ممكنة، وهي خدمات الحضانة والعنايات المكثفة وغرف العمليات، وذلك بتشغيل المولدات الثانوية بعد توقف المولدات الرئيسية تمامًا عن العمل بسبب نفاد الوقود، هذه المحاولات ستفشل حسب قول القدرة، وستكون حتى الخدمات الحساسة متوقفة إن لم يتم إدخال الوقود.

وكرر القدرة مناشداته من أجل توفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود إلى مستشفيات قطاع غزة، و"خاصة الاندونيسي والشفاء قبل وقوع الكارثة الكبرى التي سيكون ضحيتها آلاف من الجرحى والمرضى والنازحين الذين لا ننجح في توفير المياه لهم من خلال المضخات المتواجدة في المستشفيات".
وختم الناطق باسم وزارة الصحة بيانه بمناشدة الجميع بتوفير ممر آمن لخروج مئات الجرحى من الحالات الخطيرة والحرجة والمعقدة، إلى خارج قطاع غزة عبر معبر رفح البري للوصول إلى مستشفيات مصر وخارج مصر من الدول العربية والاسلامية المحبة للشعب الفلسطيني، "قبل أن نفقد العديد من هؤلاء الجرحى الذين لا يتوفر لهم علاج داخل مشافي قطاع غزة".