01-أغسطس-2024
أرض رمزي قيسية المخرور

جزء من أرض رمزي قيسية في المخرور

داهم مستوطنون مسلحون قطعة أرض في منطقة المخرور، في بيت جالا، غرب مدينة بيت لحم، في محاولة للسيطرة على الأرض، قبل أن يعلن جيش الاحتلال الأرض منطقة عسكرية مغلقة، ويسمح في ذات الوقت لمجموعة من المستوطنين بالبقاء فيها.   

ثلاثة مستوطنين يرتدون الزي العسكري مازالوا موجودين في الأرض إلى جانب الجنود، رغم قرار قائد المنطقة في الجيش بإعلانها منطقة عسكرية مغلقة

وجاء الاقتحام رغم صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية قبل نحو عام، يقضي بشكل نهائي بملكية الأرض للمواطن رمزي قيسية، بعد محاولات من المستوطنين بدأت قبل سنوات لانتزاع الأرض من أصحابها.

وقال جهاد قيسية، نجل رمزي قيسية مالك الأرض التي تبلغ مساحتها أربعة دونمات، إن المستوطنين لم يتوقفوا عن محاولة انتزاع الأرض من العائلة حتى بعد صدور قرار المحكمة العليا، وفي هذا السياق قاموا باقتحام مشابه للأرض قبل ثلاثة شهور، وحينها اتصل بشرطة الاحتلال التي حضرت وأجبرت المستوطنين على المغادرة، بسبب وجود القرار القضائي بملكية عائلة قيسية للأرض.

وأوضح جهاد قيسية لـ الترا فلسطين، أن المستوطنين عادوا لاقتحام الأرض يوم أمس الأربعاء، حيث خلعوا البوابة الحديدية للأرض، وطلبوا منه -بشكل ساخر- الاتصال بالشرطة الإسرائيلية، ما أثار مخاوف قيسية من تغير تعامل الشرطة رغم وجود القرار القضائي.

وبين قيسية، أن جيش الاحتلال والشرطة والإدارة المدنية حضروا بالفعل إلى الموقع، ثم حضر قائد المنطقة في جيش الاحتلال، وأقر بأن الأرض لعائلة قيسية، لكنه أصدر قرارًا بإعلانها منطقة عسكرية مغلقة لمدة 24 ساعة، بحجة منع الاحتكاك بين أصحاب الأرض والمستوطنين.

وأضاف، أن ثلاثة مستوطنين يرتدون الزي العسكري مازالوا موجودين في الأرض إلى جانب الجنود النظاميين، معربًا عن خوفه من تمديد إعلان الأرض منطقة عسكرية، ووجود ترتيبات من الاتفاق بين قيادة الجيش والمستوطنين تتيح سيطرتهم على الأرض.

وكان جيش الاحتلال هدم قبل سنوات مطعم المخرور الذي أقامته عائلة قيسية في أرضها، استجابة لتحريض المستوطنين، بذريعة أن الأرض يجب أن تكون أرضًا زراعية كونها خارج المخطط الهيكلي لبيت جالا.

وقال جهاد قيسية، إن الأرض بعد هدم المطعم ظلت أرضًا زراعية بدون أي مشروع.

من جانبه، مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجة قال لـ الترا فلسطين، إن ما يجري هو عملية استلام وتسليم بين الإدارة المدنية -التي صارت تتبع بشكل مباشر للمستوطن بتسلئيل سموتريتش- والمستوطنين.

وبيّن حسن بريجة، أن منطقة المخرور تمتاز بموقعها الاستراتيجي بالنسبة للمستوطنين، إذ يحدها من الشمال مستوطنة "هار جيلو"، ومن الجنوب تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، مضيفًا أن المستوطنين معنيون بربط هذه المنطقة ببعضها، ولتحقيق هذه الغاية يريدون انتزاع هذه الأرض من عائلة رمزي قيسية.

وأكد حسن بريجة، أن هذا المشروع هو جزءٌ من مساعي إقامة مشروع القدس الكبرى، مضيفًا، "هذا يعني أن ما يقوم به المستوطنون ليس عشوائيًا، بل تنفيذًا لسياسة حكومة الاحتلال".