17-سبتمبر-2024
غارات على لبنان

قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن هناك احتمالات بإعلان إسرائيل قريبًا أن جبهة الشمال هي جبهة الحرب الرئيسية، في ظلّ التصعيد المستمر على الحدود اللبنانية. هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع توعد حزب الله لإسرائيل بـ"قصاص عادل" بعد تفجير أجهزة الاتصال (البيجر) في لبنان، ما أسفر عن إصابة نحو 3 آلاف شخص واستشهاد 9 أشخاص.

وبحسب القناة، فإن من المتوقع أن يبدأ اعتبارًا من الليلة انتقال الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى جبهة الشمال. وقد نقلت صحيفة "يسرائيل اليوم" عن مصدر أمني وصفته بـ"المطلّع" قوله إن "التوترات مرتفعة جدًا مع حزب الله وباتت على حافة الهاوية"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يجلس جميع الإسرائيليين قريبًا في الملاجئ.

قالت القناة 13 الإسرائيلية إن "العملية التي تنسب لإسرائيل في لبنان تسببت بتأخير إقالة غالانت"

ووفقًا لمصدر صحيفة "يسرائيل اليوم"، فإن "التشاورات الأمنية حاليًا مكثفة، مع وجود احتمال حقيقي لشن حرب ضد حزب الله". وأضاف المصدر أن "الحرب في غزة قد استُنفدت، والجيش يتجه حاليًا لحملة في الشمال". وأوضح أن " نتنياهو فهم أنه إذا لم يبدأ حملة ضد حزب الله الآن فإن الحرب قد تنتهي بخسارة إسرائيلية، ولهذا السبب بدأ باتخاذ كافة الإجراءات التي ستؤدي إلى بدء هذه الحملة، بما في ذلك التغلب على موقف وزير الجيش يوآف غالانت".

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القيادة السياسية في إسرائيل طلبت من المؤسسة الأمنية الاستعداد لكل السيناريوهات، وأضافت أن هناك ترددًافي إسرائيل، إذا شنّ حزب الله هجومًا واسعًا بين استغلال الفرصة لفرض ثمن كبير أو إقناعه بتسوية. 

من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كبار القادة السياسيين والأمنيين في إسرائيل يجتمعون منذ صباح الثلاثاء، لبحث توجيه ضربة واسعة لحزب الله في لبنان. وفي وقت لاحق، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن إحباط محاولة من حزب الله لاغتيال مسؤول أمني سابق، كانت مقررة خلال الأيام المقبلة. 

ووصفت مواقع إخبارية إسرائيلية مثل "واينت" و"معاريف" المشاورات الإسرائيلية الجارية بأنها دراماتيكية، مشيرة إلى أن هذه المشاورات بدأت منذ الأمس واستُؤنفت اليوم، مع دخول وخروج رؤساء المؤسسة الأمنية من جلسات النقاش، بما في ذلك رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع.

وفي تطور إضافي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المسؤولين في إسرائيل يدرسون حاليًا تجميد الإقالة المزمعة لوزير الجيش يوآف غالانت، على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة. رغم ذلك، يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتعيين رئيس حزب "اليمين الرسمي" جدعون ساعر وزيرًا للجيش بدلاً من غالانت، على الرغم من افتقاره للخبرة الكافية، لتحقيق أهداف سياسية تتضمن توسيع وتثبيت ائتلافه الحاكم.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "العملية التي تنسب لإسرائيل في لبنان تسببت بتأخير إقالة غالانت".