04-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اليهود سوف يبقون في مدينة الخليل إلى الأبد، واعتبرت الرئاسة الفلسطينية وصوله والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى الخليل "تصعيدًا خطيرًا". 

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكترونيّ أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يلقي خطابًا في الخليل، علمًا أنها اقتحمها لأول مرة عام 1998. 

واقتحم نتنياهو وزوجته سارة البلدة القديمة في الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة، لإحياء ذكرى مرور 90 عامًا على مقتل عشرات اليهود في ثورة 1929. حيث أقيمت الفعاليّة في ساحة الحرم الإبراهيمي. 

وقال نتنياهو في كلمته من داخل غرفة محصنة "جئنا إلى الخليل من أجل الاحتفال، ولن يقتلعنا منها أحد، ولسنا غرباء هُنا، وسنظلّ إلى الأبد"، وذكّر بمقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن من أنّ "الخليل لن تكون خالية من اليهود". 

وأضاف: "فخور بأن حكومتي كانت أول من وضعت برنامج الحيّ اليهودي في المدينة لبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة، بالإضافة إلى معالجة أمور أخرى مثل كيفية الوصول الى الحرم الإبراهيمي واستعادة الحقوق التاريخية على الممتلكات اليهودية".

     يقيم في الخليل نحو 800 مستوطن يهودي وسط حراسة مشددة     

وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ايدليشتاين، وميري ريغيف، وكلاهما من الليكود، تحدّثا عن فرض "السيادة الإسرائيلية" على مدينة الخليل، وطالبا نتنياهو بتحقيق ذلك. 

وقبل وصول نتنياهو إلى المدينة، كان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من بين الذين حضروا المراسم، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "أن يتعلموا التعايش"، وقال إن "الخليل ليست حاجزًا أمام السلام".

وبعد خطابه زار ريفلين موقع الحرم الإبراهيمي المقدس ايضا لدى اليهود، حيث صلى، بحسب مكتبه.

وعقّبت الرئاسة الفلسطينية على لسان نبيل أبو ردينة، على ما شهدته الخليل اليوم، بأنه تصعيد خطير، واستفزاز لمشاعر المسلمين. 

وقال أبو ردينة إن ذلك "يأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن".


اقرأ/ي أيضًا: 

رئيس الكنيست: سنضمّ الخليل لـ "إسرائيل" وسنجعلها مدينة مهمّة

الخليل ثكنة عسكرية وإغلاق محلات تجارية