20-أكتوبر-2021

نسرين أبو كميل مع زوجها وأصغر أطفالها

الترا فلسطين | فريق التحرير

اجتمعت الأسيرة السابقة نسرين أبو كميل بعائلتها في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بعد أن منعتها سلطات الاحتلال ثلاثة أيام من العبور إلى القطاع المحاصر، إثر الإفراج عنها لانتهاء محكوميتها بالسجن 6 سنوات.

أبو كميل: أول شيء سأقوم به تقبيل واحتضان طفلي أحمد الذي تركته وهو في سن ثمانية أشهر ولم أتمكن طوال سنوات السجن من الالتقاء به

وتوجهت أبو كميل إلى حاجز بيت حانون صباحًا بعدما أتمت كافة الإجراءات التي اشترطتها سلطات الاحتلال قبل السماح بدخولها للقطاع، ورغم ذلك لم يُسمح لها بالعبور فجأة، بل "ماطلت في السماح بالعبور وتلاعبت بأعصابها" وفق قولها لـ الترا فلسطين، قبل أن يتم السماح لها في النهاية بالعبور.

وفي طريقها لغزة، قالت أبو كميل: "شعوري لا يوصف، وأول شيء سأقوم به الشكر لله ثم تقبيل واحتضان طفلي أحمد الذي تركته وهو في سن ثمانية أشهر ولم أتمكن طوال سنوات السجن الستة من الالتقاء به أو احتضانه".

وأوضحت، أن وضع الأسيرات في سجون الاحتلال "صعبٌ جدًا"، خاصة بعد عملية الهروب الناجحة من سجن جلبوع، "فإدارة سجون الاحتلال تتعامل معهن بهمجية"، مؤكدة أن 3 أسيرات شرعن بإضراب عن الطعام، وستلتحق بهن مجموعة من الأسيرات، "دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام، وللمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهن".

وأشارت أبو كميل لصعوبة وضع الأسيرة إسراء جعابيص، مشددة على حاجتها لكثير من العناية والعلاج الذي لا توفره إدارة سجون الاحتلال.

أبو كميل: وضع الأسيرات صعبٌ جدًا، و3 منهن شرعن بإضراب عن الطعام

وكانت أبو كميل قد قضت ليلتها الأولى بعد الإفراج عنها في حاجز بيت حانون، ثم في اليوم التالي تم إبلاغها بعدم وجود تنسيق لدخولها إلى القطاع، لتتوجه إلى الخليل وتقضي ليلتها هناك، ثم تعود في اليوم الثالث ويُكرر الاحتلال منع عبورها للقطاع، بذريعة وجود "ضريبة تلفزيون" يتوجب عليها دفعها قبل العبور، لتقضي ليلتها الثالثة في رهط لحين دفع الضريبة من عائلتها، قبل أن يُسمح لها أخيرًا بالعبور.

وألزمت سلطات الاحتلال، أبو كميل، بالتوقيع على إقرار بالموافقة بعدم زيارة أهلها داخل الخط الأخضر لمدة عامين.

يُذكر أن أبو كميل من حيفا ومتزوجة من فلسطيني في مخيم النصيرات، وهي أم لسبعة أبناء وبنات جميعهم قاصرون، ولم يُسمح لزوجها وأطفالها بزيارتها طوال سنوات اعتقالها الستة، حيث كانت متهمة "بتصوير ميناء حيفا بغرض التجسس".


اقرا/ي أيضًا: 

نسرين أبو كميل: قُلت للمجنَّدة "سأدخل غزة غصبًا عنك"

هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية