الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال يُصرُّ على توفير الحماية لمستوطن أطلق الرصاص على فلسطينيين في قرية التواني جنوب الخليل قبل شهرين، مستخدمًا سلاحًا تابعًا للجيش، معتبرة الحادثة دليلاً على التعاون بين الجنود والمستوطنين وحماية الدولة لهم.
شهادات لمئات الأشخاص تتضمن قصصًا تتمحور حول العلاقة بين الجنود والمستوطنين، وخوف الجنود من المستوطنين
وبحسب ما نشرت "هآرتس"، الخميس، فإن جيش الاحتلال يعرف اسم المستوطن الذي أطلق النار، لكنه يرفض تسليمه للشرطة أو الكشف عن هويته، كما أنه لم يتخذ أي إجراء ضد الجنود الذين تواجدوا في الموقع، بل اكتفى بالزعم أنه سيتم تشديد التعليمات.
وأكدت الصحيفة، أن عنف المستوطنين ليس متعلقًا بهم فقط، بل يتعلق بالمنظومة التي تسمح بهذه الاعتداءات وتتعايش معها بسلام، من خلال تقديم الحماية للمعتدين وإخفاء الحقائق وممارسة الكذب.
وأضافت، أنه تكرار مثل هذه الحوادث يؤدي إلى الاستنتاج أن عنف المستوطنين ما هو إلا عنف دولة ينفذه مقاول، "فالحديث يدور عن منظومة ترى في إطلاق رصاصة على رأس فلسطيني ليس أكثر حادثة يجري تبريرها للرأي العام".
وأشارت "هآرتس" إلى شهادات لمئات الأشخاص، بينهم جنود أدوا الخدمة العسكرية في الضفة، تتضمن قصصًا تتمحور حول العلاقة بين الجنود والمستوطنين، وخوف الجنود من اعتقال المستوطنين، وكذلك عن المستوطنين الذين يصدرون التعليمات للجنود.
اقرأ/ي أيضًا:
"ذاهبون لقتل العرب".. تقرير يستعرض تنظيم الهجمات اليهودية في الداخل