16-أغسطس-2024
غارات إسرائيلية مرعبة على مدينة غزة

الحرب على غزة تسببت في معدل قتلى يصل إلى حوالي 4000 حالة قتل شهريًا

قالت صحيفة "هآرتس" إن الحرب الإسرائيلية الحاليّة على قطاع غزة، تُعدّ من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وتجاوزت أرقام الضحايا فيها، الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، وحروب يوغوسلافيا.

الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في معدل قتلى يصل حوالي 4000 حالة قتل شهريًا، وهو أعلى من معدّل القتلى في حرب أوكرانيا

وقارنت الصحيفة أرقام شهداء الحرب في غزة بحروب أخرى، وقالت إن الحرب على غزة تعتبر من أكثر الحروب دموية، مع مقتل حوالي 40 ألف شخص منذ بداية القتال، وهو ما يعادل 2 في المئة من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وهي نسبة تعتبر غير عادية في الحروب التي تلت الحرب العالمية الثانية، وخاصة خارج أفريقيا.

وبيّنت أن هذه الأرقام تعكس معدل وفاة عالٍ، مقارنة بأحداث دموية أخرى مثل الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، التي أسفرت عن مقتل حوالي 25 ألف شخص، أو الحروب في يوغوسلافيا، التي شهدت معدل وفيات بلغ حوالي 2097 شهريًا، في أسوأ أعوامها.

وقال البروفيسور مايكل سباغات من جامعة لندن، والمتخصص في مراقبة ضحايا الصراعات العنيفة، إنّ الحرب على غزة قد تكون ضمن المراكز الخمسة الأولى لأكثر الصراعات عنفًا في القرن الحادي والعشرين، بناءً على نسبة القتلى مقارنة بالسُّكان خلال فترة زمنية قصيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب على غزة تسببت في معدل قتلى يصل إلى حوالي 4000 حالة قتل شهريًا، وهو أعلى من معدّل القتلى في حرب أوكرانيا، التي بلغت 7736 قتيل شهريًا.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيليّة أن الفارق الرئيس بين غزة وبقية المناطق هو حجم منطقة القتال البالغة 360 كيلومترًا مربّعًا فقط، وعدم قدرة المدنيين على الهروب من القتال.

أضافت "هآرتس" أن الأوضاع الإنسانية في المناطق التي يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "إنسانية" صعبة للغاية، حيث يعاني النازحون من الاكتظاظ، والعدوى، ونقص المأوى والدواء.