12-يوليو-2024
صفقة تبادل

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إنه "رغم مرونة حماس وجهود الوسطاء، فإن صفقة التبادل لا تزال بعيدة المنال". وأشار المحلل العسكري عاموس هرئيل في مقاله إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المرجح أن يؤجل رده النهائي على نتائج المفاوضات إلى ما بعد خطابه أمام الكونغرس الأميركي في 24 الشهر الجاري.

وبحسب الصحيفة، أظهرت حركة حماس مرونة في موقفها خلال الرد الذي قدمته الأسبوع الماضي للوسطاء بخصوص اقتراح صفقة الأسرى الذي طرحه بايدن ونتنياهو. وتشمل المرونة استعداد حماس لمناقشة قضايا تتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطْلَق سراحهم.

هآرتس: التحركات بين القاهرة والدوحة هذا الأسبوع لم تسفر عن نتائج مشجعة حتى الآن

وأوضحت الصحيفة أن هناك تفاؤلًا حذرًا بين كبار المسؤولين في الجيش والمخابرات الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل إلى المرحلة الأولى من الصفقة، التي تتضمن إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا لأسباب إنسانية، رغم أن حوالي 18 منهم فقط على قيد الحياة. وقد تحدث وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي علنًا لصالح الصفقة، على الرغم من "التنازلات الصعبة التي ستضطر إسرائيل لتقديمها"، وفق قوله.

وأشارت "هآرتس" إلى أن التحركات بين القاهرة والدوحة هذا الأسبوع لم تسفر عن نتائج مشجعة حتى الآن. وترى الصحيفة أن مبعوثي إدارة بايدن قد يتمكنون من التوصل إلى صفقة، لكن من المشكوك فيه أن يقبل نتنياهو بها قبل خطابه في الكونغرس.

وأشارت الصحيفة إلى الصعوبة الأساسية التي تمثلت في إعلان نتنياهو سلسلة من البنود التي تعرقل المفاوضات، مثل منع عودة مقاتلي حماس إلى شمال قطاع غزة، والحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح لمنع تهريب الأسلحة من مصر، والسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال، حتى تتحقق أهداف الحرب.

ورأى المحلل العسكري أن حماس غير ميّالة لقبول هذه المطالب. ويعتمد نتنياهو على استطلاعات الرأي التي تظهر رغبة الجمهور الإسرائيلي في عودة الأسرى، لكنه يخشى التخلي عن "إنجازات الجيش". كما يعتمد نتنياهو على دعم الوزراء اليمينيين المتطرفين الذين هددوا بحل الائتلاف الحكومي إذا وافق على الصفقة.

وأشار المقال إلى أن نتنياهو لن يعتمد على دعم أحزاب المعارضة في حال وافق على الصفقة، لأن هذا الدعم سيكون مؤقتًا، وسيتبعه إعلان عن انتخابات مبكرة.