من جهة، هي بوابة مدينة بيت لحم، ومن جهة أخرى هي بوابةٌ لريف المحافظة الشرقي، فهي تقع في موقع مهم يربط بين القرى والبلدات الشرقية لمحافظة بيت لحم ومدينة بيت لحم، وتتداخل حدودها مع مدينتي بيت لحم وبيت ساحور، وتحيط بها أيضًا بلدتا زعترة وبيت تعمر وقريتا أرطاس وجناتا. إنها بلدية "هنازة بريضعة خلايل اللوز"، التي تصدرت حديث وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين، وسط اندهاش من وجود بلدية تحمل هذا الاسم.
بلدية "هنازة بريضعة خلايل اللوز" لا تخص بلدة واحدة، بل هي مجموعة من التجمعات السكنية المتصلة مع بعضها، وهي: هندازة، وبريضعة، وظهرة الندى، وواد أبو زيد، وخلة الجامع، وخلايل اللوز، وتم ربطها معًا
والحقيقة أن بلدية "هنازة بريضعة خلايل اللوز" لا تخص بلدة واحدة، بل هي مجموعة من التجمعات السكنية المتصلة مع بعضها، وهي: هندازة، وبريضعة، وظهرة الندى، وواد أبو زيد، وخلة الجامع، وخلايل اللوز، وتم ربطها معًا في بلدية "هندازة بريضعة خلايل اللوز".
هندازة هي أكبر هذه التجمعات السكنية وأقربها إلى بيت لحم، فلا تبعد هوائيًا عن ساحة كنيسة المهد سوى كيلو متر واحد، والطرق التي تمر منها يستخدمها المواطنون للوصول إلى المدينة.
وهذه المنطقة الجغرافية المتصلة مع بعضها وتتكون منها بلدية "هندازة، بريضعة، خليل اللوز" شكلت مساحة واسعة جعلتها من أكبر الهيئات المحلية مساحة في محافظة بيت لحم، إذ تبلغ مساحتها نحو 9 آلاف دونم، في حين يتجاوز عدد سكانها 14 ألف نسمة.
سميت قرية هندازة بهذا الاسم بسبب وجود قصور قديمة ذات بناء هندسي فريد من نوعه، وأيضًا لجمال المنطقة وارتفاعها المطل على معظم محافظة بيت لحم. أما بريضعة وخلايل اللوز فلا يوجد سبب واضح لتسميتهما.
المهندس راتب عبيات، رئيس بلدية "هندازة وبريضة وخلايل اللوز"، يقول إن العدد المعروف رسميًا لعدد سكان هذه المنطقة هو حوالي 9 آلاف نسمة، ولكن بسبب الهجرة الداخلية إليها من المخيمات الثلاثة في بيت لحم (الدهيشة، عايدة، عزة)، وكذلك من المدن الثلاثة أيضًا (بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور)، وحتى من مختلف محافظات الضفة الغربية مثل جنين وطولكرم والخليل والقدس، كل ذلك جعل عدد سكان هذه المنطقة يناهز 14 ألف نسمة، بينهم 1500 نسمة من القدس.
وأوضح راتب عبيات لـ "الترا فلسطين"، أن معظم هؤلاء السكان لا يغيرون عناوينهم الأصلية المسجلة لدى الجهات الرسمية، ولذلك حسب الأرقام الرسمية مايزال عدد سكان التجمع 9 آلاف نسمة.
وبيّن راتب عبيات، أن إنشاء الهيئة المحلية هندازة من الجهة الغربية وبريضعة من الجهة الشرقية تم مع قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، وبينهما ظهرة الندى وخلة الجامع وواد أبو زيد كلها تجمعات سكانية صغيرة واقعة في المنطقة، ولهذا السبب تم ضمها إلى الهيئة المحلية. أما خلايل اللوز فانضمت للهيئة المحلية في عام 2010 ليتشكل نتيجة ذلك مجلس بلدي مشترك حمل اسم "هندازة، بريضعة، خلايل اللوز".
وأكد راتب عبيات، أن المنطقة "جميلة ومفتوحة، ولكن الزيادة الكبيرة للسكان بشكل متسارع شكل أهم التحديات فيها"، مبينًا أن هناك تحديات أخرى تتمثل في الاستهداف الاستيطاني للمناطق المصنفة "ج" من أراضي البلدة، تحديدًا منطقة خلايل اللوز، التي تشهد اعتداءات شبه يومية للمستوطنين، وتتطور إلى مواجهات بين الأهالي والمستوطنين.
المنطقة "جميلة ومفتوحة، ولكن الزيادة الكبيرة للسكان بشكل متسارع شكل أهم التحديات فيها"، وهناك تحديات أخرى تتمثل في الاستهداف الاستيطاني للمناطق المصنفة "ج" من أراضي البلدة
وأفاد، بأن تحدي الهجرة الداخلية إلى بلدية "هندازة، بريضعة، خلايل اللوز" يتطلب مجهودًا إضافيًا لتوفير البنية التحتية للزيادة المضطردة في عدد السكان، في ظل عدم وجود مصادر تمويل للبلدية.
وأضاف راتب عبيات، أن المساحة الجغرافية في المنطقة كبيرة وواسعة، لذا فهي بحاجة للكثير من الخدمات والبنية التحتية، "وبالرغم من أننا حققنا الكثير من الإنجازات في البنية التحتية، ولكن هناك الكثير من الطرق ما زالت ترابية، تحديدًا في خلايل اللوز، كما أن المياه فيها فاقد كبير بسبب تلف شبكة المياه" وفقًا له.
وتابع عبيات: "تخيل أن أول وحدة إنارة في البلدة كانت مع بداية أزمة كورونا، وهذا يدل على تأخر وصول الخدمات إلى هذه التجمعات القريبة من بيت لحم، لذا فحجم الاحتياج كبير مقارنة بالامكانيات المتوفرة"، منوهًا أن عائلة عبيات هي أكبر عائلة في المنطقة، إضافة إلى عائلات القرنة وصلاحات وغيرهما.