31-مايو-2024
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أن حركته والفصائل الفلسطينية أبلغت الوسطاء تمسكها بمطالبها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

وأكد هنية في كلمته بالمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت، أن المقاومة أبلغت الوسطاء بعدم التنازل عن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة، والتي تشمل وقف العدوان، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الشامل من غزة، رفع الحصار، إعادة الإعمار، "وصفقة تبادل أسرى مشرّفة".

دعا هنية إلى تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تقوم على تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى

وأشار هنية إلى أن القواعد التي تلتزم بها المقاومة تهدف إلى تحقيق حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، مشددًا على أن أي محاولة للتفاوض على أساس غير هذه القواعد لن تقبلها المقاومة.

ودعا هنية إلى تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تقوم على تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة.

كما طالب بوجود "موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار الفرصة الاستراتيجية التي وفرها طوفان الأقصى لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيوني الفاشي والتصدي لسياسة التطبيع".

وأشار هنية إلى أن "طوفان الأقصى" رفع القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق عالميًا، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في دولته على أرضه، وهو ما فشلت فيه الجهود الدبلوماسية والسياسية السابقة.

وأضاف هنية أن معركة "طوفان الأقصى" وجهت ضربة لقيمة "إسرائيل" الاستراتيجية كشرطي للمنطقة، وأفقدتها ميزة الردع التي كانت تتباهى بها، ما أدى إلى فقدان الرأي العام العالمي لصالحها.

وفي السياق ذاته، أعلنت حماس والفصائل الفلسطينية أنها لن تقبل التفاوض مع الاحتلال في ظل استمرار العدوان والقتل والتجويع والإبادة للشعب الفلسطيني.

وكانت هيئة البث العبرية قد أعلنت أن تل أبيب سلّمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لكن حماس أكدت أنها لن تقبل استمرار المفاوضات في ظل العدوان.

وأوضحت حماس أن الاحتلال استخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد الشعب الفلسطيني، وأنها لن تكون جزءًا من هذه السياسة.