06-ديسمبر-2023
حماس مازالت قوية واسرائيل بعيدة عن تحقيق هدفها

صورة أرشيفية: مقاتلون من كتائب القسام في غزة | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد تقريرٌ في صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، أن إسرائيل فتحت جبهة جديدة في قطاع غزة، باتجاه خانيونس في جنوب القطاع، ولكنها مازالت بعيدة عن تحقيق هدفها العسكري المعلن، وهو تدمير حركة حماس.

العمليات في شمال قطاع غزة مازالت بعيدة عن الاكتمال. وثلث مدينة غزة مايزال خارج السيطرة الإسرائيلية

ونقلت واشنطن بوست عن ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، أن الجيش قتل على الأقل 5 آلاف مقاتل من حركة حماس، بينما يُقدر عدد عناصر كتائب القسام بأنه 30 ألف مقاتل.

وأكدت مصادر واشنطن بوست، أن العمليات في شمال قطاع غزة مازالت بعيدة عن الاكتمال، رغم أن جزءًا كبيرًا من مدينة غزة قد تم تسويته بالغارات الجوية، إلا أن القوات البرية لم تدخل بعد بعض معاقل حماس الرئيسية هناك.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن الحرب "ستستمر لفترة طويلة، ونحن بحاجة إلى الوقت". واعترف أن "الساعة الدبلوماسية تدق".

وبحسب واشنطن بوست، فإن من المرجح أن تؤثر الضغوط الدولية لتقليل عدد القتلى المدنيين على وتيرة العمليات في جنوب قطاع غزة، إذ تحاول إسرائيل الحفاظ على دعم الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لها.

ويبدو أن واشنطن هي آخر من بقي متمسكًا بالتأييد المفتوح لإسرائيل في المضي في حربها المدمرة لتحقيق هدفها المعلن بالقضاء على حركة حماس قد تراجع مع مرور الوقت. فالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي كان قد دعا إلى تحالف دولي للقضاء على حماس، أظهر موقفًا جديدًا يوم الإثنين الماضي، إذ قال: "أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية تحديد هدفها النهائي بشكل أكثر وضوحا. التدمير الكامل لحماس؟ هل يعتقد أي شخص أن هذا ممكن؟ إذا كان هذا هو الهدف، فستستمر الحرب 10 سنوات".

وقال مايكل ميلشتين، الرئيس السابق للدائرة الفلسطينية في وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية، إن نحو ثلث مدينة غزة  مازالت خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض المناطق التي من المتوقع أن تكون محصنة بشدة.

أحد هذه المناطق هي حي الشجاعية، وكان قد أعلن وزير الجيش يوآف غالانت، مساء الإثنين، أن مقاتلي لواء جولاني "عادوا إلى الشجاعية من أجل إغلاق الحساب والقضاء على حماس". ولكن بعد ساعات من هذا الإعلان، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين في اشتباكات ضارية مع المقاومة.

وقال مايكل ميلشتين عن المعركة في حي الشجاعية: "ستكون صعبة للغاية".

وأشارت واشنطن بوست إلى أن صور الأقمار الصناعية يوم الخميس، قبل ساعات من انهيار الهدنة، لم تظهر دلائل على وجود عسكري إسرائيلي حول حي الشجاعية وبلدة جباليا، هذه التي تشهد منذ بداية الهجوم البري معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال.