12-نوفمبر-2024
نتنياهو وبلينكن

أنتوني بلينكن قرر عدم إحداث أي تغيير في المساعدات العسكرية "لإسرائيل"

قال مسؤولان أميركيان لموقع "أكسيوس"، يوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قرر عدم إحداث أي تغيير في المساعدات العسكرية "لإسرائيل" حاليًا، رغم انتهاء المهلة التي منحتها الولايات المتحدة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

زعم مسؤولان أميركيان، أن "إسرائيل اتخذت خطوات مهمة لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة بشأن الوضع الإنساني في غزة"

وزعم المسؤولان الأميركيان، أن "إسرائيل اتخذت خطوات مهمة لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة بشأن الوضع الإنساني في غزة". وزعما أيضًا أن الولايات المتحدة تريد أن ترى المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة.

وكانت إدارة بايدن أمهلت "إسرائيل" 30 يومًا لتغيير الوضع الإنساني في قطاع غزة، وإلا فإنها ستتخذ إجراءات ضدها. وقبل ساعات من انتهاء هذه المهلة، ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الكابينيت" قرر زيادة إدخال المساعدات وتوسيع المنطقة الإنسانية.

وجاء الكشف عن قرار بلينكن بعد لقائه في واشنطن بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، حيث قالت الخارجية الأميركية، إن بلينكن أكد لديرمر أهمية إيصال مساعدات إضافية لغزة، واتخاذ خطوات لتقليل الإضرار بالمدنيين.

وأضافت الخارجية الأميركية، أن بلينكن أكد خلال اللقاء مع ديرمر على أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم.

وخلافًا للمزاعم الأميركية باتخاذ "إسرائيل" خطوات مهمة لمعالجة مخاوفها بشأن الوضع الإنساني في غزة، إذ أكدت منظمات إغاثة دولية، أن "إسرائيل لم تلتزم بمجموعة من المطالب الأميركية التي تهدف إلى التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة".

وأكدت منظمات الإغاثة في تقرير مشترك، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته في شمال غزة منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى حصار المستشفيات والملاجئ وإطلاق موجات جديدة من النزوح، وهو ما تدعي إسرائيل أنه يستهدف منع مقاتلي المقاومة الفلسطينية من إعادة تنظيم صفوفهم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن دبلوماسيين أجانب، أن المساعدات التي دخلت غزة خلال الـ24 ساعة الماضية مازالت بعيدة عن تلبية مطالب إدارة بايدن والدول الغربية.

وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان"، فإن متوسط عدد الشاحنات التي سُمح لها بالعبور يوميًا في شهر تشرين الأول/أكتوبر هو 57 شاحنة فقط، وهو أقل بكثير من العدد الذي حدَّدته الولايات المتحدة "لإسرائيل"، وهو 350 شاحنة يوميًا.

وبحسب إحصائيات مكتب منسق أعمال حكومة الاحتلال، فإن 624 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة في الـ11 يومًا الأولى من شهر تشرين ثاني/نوفمبر، أي أن المتوسط هو 56 شاحنة يوميًا.

وتؤكد منظمات الإغاثة، أن هناك حاجة لدخول 600 شاحنة يوميًا إلى قطاع غزة، من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية.

ونقلت "الغارديان" عن مسؤولٌ في الأمم المتحدة في غزة أن "سكان شمال غزة لا يحصلون على أي شيء"، مبينًا أن الأمم المتحدة واصلت منذ اليوم الثالث في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وبشكل يومي، طلب نقل مساعدات إلى جباليا، لكن طلباتها قوبلت بالرفض.

وأكدت الصحيفة أن التنسيق مع السلطات العسكرية الإسرائيلية شاق ويستغرق وقتاً طويلاً، ويتم رفض العديد من طلبات القوافل. ففي تشرين الأول/أكتوبر، رفضت سلطات الاحتلال بشكل مباشر، أو أعاقت 58 في المئة من تحركات المساعدات، وفقًا لمنظمات الإغاثة الدولية.