13-نوفمبر-2024
بنيامين نتنياهو

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي يظهر أن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلقى قبل عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر معلومات استخباراتية واسعة النطاق. والتقرير، الذي أعده المراسل المتخصص بالشؤون العسكرية والاستخباراتية رونين بيرغمان، يبرز تناقضات بين نتائج التحقيق ورواية مكتب نتنياهو، الذي نفى تلقيه أيّ معلومات مسبقة عن الهجوم.

تطرق التقرير إلى تحقيقات تتعلق بـ"تزوير وثائق، والتجسس على الجيش، وسرقة وثائق سرية ونقلها للنشر في الخارج، بالإضافة إلى مزاعم عن محاولات ابتزاز وتهديد"

وأوضح بيرغمان في بداية التقرير أن "رواية ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر تتناقض مع ما خلص إليه تحقيق الجيش الإسرائيلي". 

وأضاف أن "التحقيق أظهر أن مكتب رئيس الحكومة تلقى قبل الهجوم بساعات معلومات استخباراتية مقلقة من قطاع غزة، ما يخالف تصريحات العاملين في مكتب نتنياهو الذين نفوا تلقي أي تحذيرات مسبقة". وأشار التقرير إلى أن "ضابط الأمن في مكتب نتنياهو بدأ بتلقي معلومات استخباراتية مثيرة للقلق حول الوضع في غزة في الساعة الثانية صباحًا يوم 7 أكتوبر". وأوضح بيرغمان أن هذا يتعارض مع التصريحات الرسمية التي أصدرها مكتب نتنياهو لاحقًا.

وأضاف أن التحقيق كشف عن شكاوى من ضباط استخبارات، مثل العقيد (ش)، الذي أبلغ عن تلقيه إشارات من مسؤولين رفيعي المستوى في مكتب رئيس الحكومة تفيد بأن لديهم معلومات حساسة يمكن استخدامها ضد العاملين في الديوان لإلقاء اللوم عليهم في حال الفشل في التصدي للهجوم. وطرح برغمان تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المعلومات قد استُخدمت للضغط على المسؤولين في المكتب.

كما تطرق التقرير إلى تحقيقات تتعلق بـ"تزوير وثائق، والتجسس على الجيش، وسرقة وثائق سرية ونقلها للنشر في الخارج، بالإضافة إلى مزاعم عن محاولات ابتزاز وتهديد".

وأشار بيرغمان إلى قضية مثيرة للجدل في سياق التحقيقات، تتعلق بما يُسمى "شريحة الاتصال" أو SIM، موضحًا أنها كانت جزءًا من حملة استخباراتية إسرائيلية في الأشهر التي سبقت الهجوم. وذكر أن الجيش كشف عن استخدام شرائح اتصال إسرائيلية في هواتف تابعة لعناصر من حركة حماس، وهو ما أثار تساؤلات بشأن علم مكتب رئيس الحكومة بهذه المعلومات ومدى تعامله معها قبل الهجوم.

واختتم بيرغمان تقريره بالإشارة إلى أنه في الليلة بين 6 و7 تشرين الأول/أكتوبر كانت هناك مؤشرات استخباراتية متزايدة تفيد باستخدام عناصر حماس لهذه الشرائح، وأن هذه المعلومات نُقلت إلى مكتب رئيس الحكومة، ما يعزز الشكوك حول تقاعس المكتب في اتخاذ إجراءات وقائية بناءً على تلك التحذيرات.