03-يوليو-2024
نتنياهو و غالانت

كشف رون بن يشاي، المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن ثلاثة خلافات رئيسية بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه ومخابراته.

و تتعلق الخلافات بخيارات وقف إطلاق النار في غزة ومسؤولية الجيش والمخابرات عن إخفاقات السابع من أكتوبر، وخطة لإقامة إدارة بديلة لحماس في القطاع، ودعم نتنياهو "للخطوات الإنسانية" التي يتخذها الجيش لتعزيز الشرعية الدولية.

كبار ضباط الجيش يرون ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار إذا تم التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى

أوضح بن يشاي أن هناك رغبة لدى القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى لو يعني ذلك بقاء حماس في السلطة مؤقتًا. ومع ذلك، أكد أن القيادة العليا للجيش وجهاز المخابرات لا ترغب في وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلا إذا كان ذلك سيمكّن من إبرام صفقة لتحرير جميع الأسرى، الأحياء والأموات.

وفيما يتعلق بتحرير الأسرى، أوضح بن يشاي أن كبار ضباط الجيش أكدوا لنتنياهو رغبتهم في إنهاء حكم حماس، لكنهم يعتبرون تحرير الأسرى الآن أولوية قصوى. هذا الموقف يتوافق مع "اقتراح الرئيس بايدن"، والذي كان في الأصل اقتراحًا إسرائيليًا.

وأشار بن يشاي إلى وجود خلافات حول مسؤولية الجيش والمخابرات عن إخفاقات السابع من أكتوبر. ورفض نتنياهو تنفيذ خطة لإقامة إدارة بديلة لحماس في غزة، رغم أن الجيش والمخابرات استكملوا الاستعداد لتنفيذها. هذه الخطة تتحدث عن إنشاء "فقاعات إنسانية" تحت سيطرة جهات فلسطينية غير حماس، ولكن نتنياهو يخشى معارضة الوزراء في حكومته لهذه الخطة.

وتحدث بن يشاي أيضًا عن خلاف ثالث يتعلق بدعم نتنياهو للخطوات الإنسانية التي يتخذها الجيش لتعزيز الشرعية الدولية والأميركية لاستمرار القتال، مع تراجعه عندما يصبح الأمر علنيًا. 

وقال إن كبار ضباط الجيش يرون ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار إذا تم التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى، معتبرين أن هذا قد يسهلّ التوصل إلى حل دبلوماسي في الجبهة الشمالية مع حزب الله والحكومة اللبنانية.

وفي المجمل، تؤكد هذه الخلافات وجود تباين في المواقف بين نتنياهو وقادة الجيش والمخابرات حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة والتداعيات الناجمة عنه، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في إسرائيل بحسب الكاتب.