11-أغسطس-2024
مخيم بلاطة شرق نابلس

مخيم بلاطة شرق نابلس

خلال اجتماع مع قادة مستوطنات الضّفة الغربية، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتهجير اللاجئين من مخيّم جنين، والتعامل معهم بنفس الطريقة التي تتعامل بها "إسرائيل" مع قطاع غزة، بحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم".

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس: يجب إخلاء مخيمّ جنين من المدنيين ومن ثم التعامل معه كما نتعامل مع قطاع غزة

وحرّض الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية بالقول إنّها "بؤر الشر" التي تتبع لإيران وليس السلطة الفلسطينية.

وأضاف: يجب إخلاء مخيمّ جنين من المدنيين ومن ثم التعامل معه كما نتعامل مع قطاع غزة، في إشارة لجرائم الإبادة، والتدمير والتهجير.

وأشار كاتس خلال الاجتماع إلى أن الحدود الشرقية مع الأردن مفتوحة بشكل فعلي أمام عمليات التهريب على حدّ زعمه، وطالب بإنشاء حاجز أمني "جديّ" على تلك الحدود.

وقالت "يسرائيل هيوم" إنّ اجتماع كاتس بقادة المستوطنين جاء في سياق تحرّكات مجلس المستوطنات في الضفة الغربية لمواجهة العقوبات التي تفرضها دول أجنبية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على بعض المستوطنين.

وأضافت أنه في اليوم التالي لاجتماع كاتس بقادة المستوطنين، جرى عقد اجتماع آخر بينهم وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي أعرب عن تفهمّه للوضع قائلًا: "إن الأمر (العقوبات الأميركية) يتجاوز كل الحدود ويزداد سوءًا، ويجب عدم السماح لهذا بالاستمرار". وأكد أنه ناقش هذا الأمر خلال زيارته للولايات المتحدة مع الإدارة الأميركية، وأن الفترة المقبلة ستكون صعبة بسبب الانتخابات هناك، لكنّه سيواصل العمل بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة حتى الآن عقوبات تضمنت قيودًا على الحسابات المصرفية لبعض قادة منظمة "الأمر 9" التي تعارض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وكجزء من نشاطها، منعت المنظمة شاحنات المساعدات من الوصول إلى القطاع. كما شملت العقوبات الأميركية مستوطنين من تنظيم "فتية التلال" الإرهابيّ وأصحاب البؤر الاستيطانية الزراعية في الضفة الغربية.

ومصطلح "البؤر الاستيطانية الزراعية غير القانونية" يستخدمه ساسة الاحتلال للإشارة إلى معاقل "فتية التلال" وهو أيضًا، مصطلح يستخدمه الإعلام العبري للتمويه على تنظيم "جباية الثمن الإرهابي" الذي يشنّ هجمات تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزارعهم في الضفة الغربية.

ويوم الجمعة الماضي، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأنّ الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفيّة انتهاك عناصرها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية. وذكر الموقع الأميركي، استنادًا إلى مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار، أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، هاتف وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت وأبلغه أنه قرر إنهاء التحقيق مع كتيبة "نيتسح يهودا" وعدم فرض عقوبات عليها.