11-يناير-2021

الأسير الشّهيد داوود الخطيب

أدّى قصور حاد في عضلة قلب الأسير داوود الخطيب من بيت لحم، إلى استشهاده في سجن "عوفر" الإسرائيليّ، في ثاني أيّام شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. حدث ذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من موعد حريّته، بعد أن أمضى أكثر من 17 سنة في سجون الاحتلال. 

   تسلّح طوال سنوات اعتقاله بالأمل بالحرية، لكن "جلطة" أصابت قلبه المفطور على فقدان والديه، جعلته على طريق "القتل البطيء" الذي تنتجه إدارة السجون  

ابن قرية عين كارم المهجّرة، تسلّح طوال سنوات اعتقاله بالأمل بالحرية، لكن "جلطة" أصابت قلبه المفطور على فقدان والديه، جعلته على طريق "القتل البطيء" الذي تنتجه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

اقرأ/ي أيضًا: "إنذار خطير".. إعلان إصابة أسير من بيت لحم بسرطان الدم

وخلال العام المنصرم 2020 استشهد 4 أسرى داخل سجون الاحتلال، وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر، ليصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226. 

تقول هديل الخطيب شقيقة الشهيد الأسير داوود الخطيب إن شقيقها أصيب بجلطة في القلب عام 2017، وأجريت له عملية جراحية، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة كان يخبرهم باستمرار أنّ صحته جيدة، لكنه في الحقيقة لم ينل العناية الطبية اللازمة، إلى أن استُشهد، وتؤكّد أنه "ضحية للإهمال الطبي في سجون الاحتلال".

واعتقل الاحتلال الأسير الخطيب في نيسان/ ابريل 2002، بتهمة وضع عبوة ناسفة، ولاحقًا جرى ضبط هواتف بحوزته في السجن، لينال حُكمًا بالسّجن مدة 18 سنة، وفوقها 8 أشهر. 

تقول شقيقته لـ "الترا فلسطين" إنهم لم يتمكنوا من زيارته طوال 2020 بسبب الذرائع التي ساقها الاحتلال مع تفشي فايروس كورونا وحرمان الأهالي من زيارة ذويهم المعتقلين، فاستشهد وحيدًا.

اقرأ/ي أيضًا: "قدامى الأسرى" وسنة سجن جديدة.. أقدمهم كريم يونس

وتقول مديرة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، إن سياسة الإهمال الطبي  في العام 2020 أدت مع مجمل الظروف الاعتقالية التي مر بها الأسرى الأربعة إلى استشهادهم. 

 

وأضافت في حديث لـ "الترا فلسطين"  أن كل شهيد منهم لديه رحلة طويلة من الاعتقال حتى أن بعضهم أمضى أكثر من 20 سنة مُعتقلًا، إذ سببت سنوات الاعتقال وظروف العزل الطويلة بالعديد من الأمراض المزمنة، بالإضافة لكل ما يتعلق بأمور السجن كما في حالة الشهيدين كمال أبو وعر وداوود الخطيب.

     معظم ملاحظات ملف الشهداء تتمحور حول الموضوع الطبي والرعاية الصحية     

وأكدت أن الأسرى يُقتلون نتيجة جملة سياسات تؤدي إلى قتلهم، وبالتالي معظم ملاحظات ملف الشهداء تتمحور حول الموضوع الطبي والرعاية الصحية، والتي يندرج تحتها الكثير من التفاصيل.

وبحسب تقرير مؤسسات الأسرى السنوي فقد وصل عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة وخطيرة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك 10 حالات لمصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عامًا)، وهو أكبر الأسرى سنًّا. 

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 8 أسرى استشهدوا داخل السجون وهم: أنيس دولة (استشهد في سجن عسقلان عام 1980)، وعزيز عويسات (منذ عام 2018)، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم اُستشهدوا في 2019، وكذلك جثامين الأسرى سعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر الذين استشهدوا في 2020. 


اقرأ/ي أيضًا: 

41 سنة ونائل أسيرًا

ماذا كتب الأسرى في 2020؟