27-أغسطس-2024
الأسير إبراهيم منصور من بدو شمال غرب القدس، اغتال أحد عناصر إدارة السجون

بعد أكثر من 50 يومًا على مقتل الضابط الإسرائيليّ في مصلحة السجون، يوهاي أفني، بمستوطنة  "غيفعون الجديدة" قرب القدس، أعلنت النيابة العسكرية الإسرائيليّة، الثلاثاء، أن عمليّة مقتله جرت على "خلفيّة قومية"، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي. 

أقدم الشاب إبراهيم منصور من بدو شمال غرب القدس على قتل ضابط في مصلحة السجون الإسرائيلية قبل نحو شهرين، بطعنه 66 مرّة. اليوم قالت النيابة الإسرائيلية إن الحادثة جرت على "خلفية قومية"

وذكر موقع "واللا" العبري أنّ النيابة الإسرائيليّة العسكرية في محكمة "عوفر" وجّهت لائحة اتّهام ضد الناشط في حركة حماس، من بلدة بدو شمال غرب القدس، إبراهيم منصور، بتهمة قتله السجّان في مصلحة السجون "يوهاي أفني" خلال شهر تموز/ يوليو الماضي. وقالت إن الدافع لما فعله كان على خلفيّة قومية.

الشاب المعتقل إبراهيم منصور من داخل المحكمة الإسرائيلية.jpeg
الشاب المعتقل إبراهيم منصور من داخل المحكمة الإسرائيلية.

وذكر موقع "واللا" أنّ لائحة الاتهام الموجّهة للمعتقل إبراهيم منصور، تنسب له التسبب بالقتل العمد. وأنه تسلل إلى مستوطنة "جيفعون" وهو يعلم أن سكّانها فقط من اليهود، ثم وجّه 66 طعنة للضابط في مصلحة السجون ما تسبب بقتله، كما قال القاضي في جلسة الاستماع.

الضابط الإسرائيلي القتيل
الضابط الإسرائيلي القتيل يوهاي أفني

وواصل محامي الدفاع عن الشاب إبراهيم منصور  التأكيد على أن خلفية الحادثة جنائية، واعترض مجددًا على "تصويرها إعلاميًا كهجوم على خلفية قومية".

وقالت عائلة الضابط الإسرائيلي القتيل إن "هذا العمل هو عمل إجرامي، وكراهية على خلفية قومية. لقد ظهرت الحقيقة. صحيح أنه لن يتمكن أحد من إعادة "يوهاي" مرة أخرى، ولكن هناك راحة في ذلك".


اقرأ/ي أيضًا: السجون الإسرائيلية.. ساحة انتقام من الأسرى الفلسطينيين


وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك قد عثرا على الضابط يوهاي أفني، مصابًا بعدة طعنات، في منزله في مستوطنة "غيفعون الجديدة" بتاريخ 8 تموز/يوليو 2024. 

ويعمل أفني داخل سجن عوفر كضابط ذو رتبة عالية ومسؤول عن وحدة الكلاب، ورجح موقع "واللا" العبري أن مقتله يعود على خلفية عمله في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر لـ"الترا فلسطين"، بأن الأسير إبراهيم منصور، اعتقل لنحو 6 أشهر في معتقل عوفر، وخرج من سجون الاحتلال في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي.

وبعد تحقيقات سريعة، جمع الشاباك والأجهزة المعنية الأدلة اللازمة وكشفوا عن هوية منفذ العملية. وتم اعتقال إبراهيم منصور، الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا ويقطن في قرية بدو شمال غرب، على يد جيش الاحتلال ووحدة عمليات الشاباك في 10 تموز/يوليو. وبعد اعتقاله، تم نقله للتحقيق من قبل الشاباك والمحكمة المركزية في القدس.