18-أغسطس-2018

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوى المعادية لبلاده حاولت القيام بانقلاب اقتصادي فيها باستخدام أسعار الصرف والعملات الأجنبية والفائدة، بعد فشل المكائد ووسائل الانقلاب الأخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، اليوم السبت.

وأشار أردوغان إلى أن محاولة الانقلاب الاقتصادي جاءت بعد محاولات انقلاب من خلال بؤر الخيانة الداخلية والفوضى والقضاء والأمن والإرهاب واستهداف الأراضي التركية من المناطق الحدودية.

وبيّن الرئيس التركي أن "هناك من يهدّدنا بالاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف والفائدة والتضخم، ونحن نقول لهم كشفنا مؤامرتكم ونتحداكم". 

وأضاف أردوغان: "لم ولن نرضخ لأولئك الذين أسسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم". 

وأكّد أن "تركيا لم ولن ترضخ للذين يتظاهرون بأنهم شركاء استراتيجيين لها ويحاولون جعلها هدفًا استراتيجيًا". 

وتابع: "لا نرى أي قوى فانية في هذا العالم قادرة على الوقوف أمام شجاعة وفطنة هذا الشعب الذي يسير نحو تحقيق أهدافه واضعا الموت نصب عينيه".

وأردف: "نرفع صوتنا مرة أخرى ونقول لكم لن تنجحوا ولن تتمكنوا من تقسيم أمتنا، وتدمير دولتنا، وإنزال علمنا، وإسكات صوت أذاننا، وإيقاف تقدم بلدنا، وبلوغ أهدافنا".

وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربًا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة، قبل أن ينحسر.

من جهة أخرى، أشاد أردوغان بالإنجازات التي حققها حزبه "العدالة والتنمية" منذ توليه مقاليد الحكم بتركيا. 

وقال إن حزبه يدافع عن تراث أجداده ويحتضن المظلومين حول العالم، ويقدّم التضحيات لضمان الاستقلال. 

وتابع الرئيس التركي: "إننا نلتزم بالمسؤولية، ونتحدى الأنذال"، مؤكدا رفض بلاده التبعية لأي كان.

وأضاف: "لن نكون أبدًا من الضاحكين في الوقت الذي يبكي فيه الأبرياء الهاربون من بلادهم للنجاة بحياتهم، في مياه البحر القاتمة أو أمام الأسلاك الشائكة". 

وأوضح أن تركيا لم ولن تنضم إلى صف الذين يتجاهلون الظلم الممارس ضد الفلسطينيين والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات في أولى القبلتين، كما أنها لن ترضى بإقامة حزام إرهابي على حدودها. 

ولفت أردوغان أن الميزانية المخصصة للتعليم في تركيا ارتفعت من 10.5 مليارات ليرة إلى 135 مليار ليرة منذ تولي حزبه الحكم.

وأشار أيضًا إلى ازدياد عدد الجامعات من 76 إلى 207، وعدد الموظفين الأكاديميين من 76 ألفا إلى 160 ألفا، في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية.

وفي ذات الشأن، رشح حزب العدالة والتنمية التركي اليوم، الرئيس رجب طيب أردوغان لزعامة الحزب من جديد.

وقال رئيس ديوان المؤتمر محمد علي شاهين إنهم تسلموا المقترح الموقع من قبل 1457 مندوبا في الحزب، حول ترشيح أردوغان رئيسا للحزب من جديد. 

وأسس أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى قيادته حتى 2014، إذ استقال منه بسبب ترشحه لرئاسة البلاد، بموجب الدستور، الذي ينص على عدم انتساب الرئيس لأي حزب سياسي، قبل التعديلات الدستورية الأخيرة. 

وفي مايو/ أيار 2017، أعاد الحزب انتخاب أردوغان، رئيسًا له خلال مؤتمره العام الاستثنائي الثالث في أنقرة، بناء على التعديلات الدستورية التي صوت الناخبون الأتراك لصالحها في استفتاء 16 أبريل/ نيسان 2017، والتي تسمح لرئيس الجمهورية بأن يكون حزبيًّا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قطر تضخ 15 مليار دولار في الاقتصاد التركي

قائمة المنتجات الأمريكية التي ضربتها تركيا بالجمارك

الرئيس السابق لدولة أوروجواي يرفض تقاضي راتب تقاعد!