14-أغسطس-2024
وصف متحدث ألماني رسمي، المجزرة الإسرائيلية في مدرسة التابعين في مدينة غزة، باعتبارها "دفاعًا عن النفس"، رغم سقوط حوالي 100 فلسطيني في المجزرة، وإدانة واسعة لها.

(Getty)

وصف متحدث ألماني رسمي، المجزرة الإسرائيلية في مدرسة التابعين في مدينة غزة، باعتبارها "دفاعًا عن النفس"، رغم سقوط حوالي 100 فلسطيني في المجزرة، وإدانة واسعة لها.

وجاء ذلك على لسان، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين مساء الإثنين. وزعم بوشنر أن "إسرائيل تمتلك حق الدفاع عن النفس، وفي الواقع إن حماس تقوم بالتمركز في المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال وتستخدمها كمراكز قيادة، كما تستخدم سكان القطاع كدروع رغما عنهم، هذه هي الحقيقة المحزنة"، وفق زعمه.

يشار إلى أن، وزارة الخارجية الألمانية طالبت بوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المدارس في قطاع غزة، وإطلاق تحقيق سريع بتلك الهجمات.

متحدث باسم الحكومة الألمانية، كرر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي عن مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج

ووصفت الخارجية الألمانية عبر بيان نشر بمنصة "إكس"، يوم الأحد، الأنباء المتعلقة بهجوم الجيش الإسرائيلي على مدرسة التابعين التي لجأ إليها نازحون في مدينة غزة، بـ"المروعة".

وأضاف البيان أن "قتل المدنيين الباحثين عن مأوى أمر غير مقبول. ويجب أن تنتهي هجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة على المدارس وأن يتم التحقيق فيها بسرعة".

وشددت الخارجية الألمانية على أنه "لا يمكن تصور مدى معاناة النساء والرجال والأطفال الفارين من الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ شهور، لطلب الحماية".

ويوم السبت الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية استهدفتهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر بمدرسة التابعين، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وألقى جيش الاحتلال ثلاث قنابل على مدرسة التابعين أثناء صلاة الفجر، حيث كان نحو 300 شخص يصلون في مصلى بالمدرسة التي تؤوي آلاف النازحين.

وقال مدير المستشفى الأهلي العربي - المعمداني، فضل نعيم، إن المستشفى استقبل 70 شهيدًا ارتقوا في مجزرة مدرسة التابعين فجر يوم السبت.

وأوضح فضل نعيم لـ "الترا فلسطين"، أن 5 إلى 10 أشلاء مجهولة وصلت المستشفى، وليس معلومًا إن كانت هذه الأشلاء هي جزءٌ من جثامين الـ70 شهيدًا، أو أنها لشهداء آخرين، "وليس لدينا القدرة على تحديد ذلك، بسبب تقطع الأشلاء واختلاطها ببعضها نتيجة الانفجارات الشديدة".

وبيّن فضل نعيم، أن الطواقم الطبية في المستشفى المعمداني تعاملت مع عشرات الإصابات، غالبيتها صعبة وغائرة، وبينها حالات بتر أطراف وحروق، وتم تحويل عدد من المصابين إلى العناية المركزة.

وأضاف، أنه منذ ساعة المجزرة تم إجراء عمليات لـ20 مصابًا، واستشهد مصابون خلال العمليات، مؤكدًا أن عدد الشهداء قابلٌ للزيادة بسبب الوضع الحرج لعدد من المصابين.