14-سبتمبر-2024
طائرة KC-46A Pegasus

لماذا تحتاج "إسرائيل" إلى طائرات بيغاسوس KC-46A؟

كشف موقع "إنترسبت" أنّ الجيش الأميركي يعكف حاليًا على تطوير قاعدة إسرائيلية لإفساح المجال لطائرات بوينغ جديدة، واستيعاب طائرات التزوّد بالوقود، بحسب وثائق تعاقدات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وذلك بعد أن حصلت "إسرائيل" منذ العام الماضي على أسلحة بمليارات الدولارات، بينها صواريخ وقنابل ذكيّة.

لماذا تحتاج "إسرائيل" إلى طائرات بيغاسوس KC-46A التي تُستخدم لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو؟ هل يتعلّق الأمر بضرب منشآت نووية إيرانيّة؟

ويتضمّن المشروع الذي كشف عنه الموقع الأميركي بناء خمسة هياكل خرسانية وفولاذية جديدة، فضلًا عن إمكانية بناء مبان ومستودعات إضافية، وتطوير أخرى قائمة، بما في ذلك حظيرة واحدة أو أكثر للطائرات، ومستودعات ومرافق تخزين، في قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب جنوب البلاد.

ويأتي ذلك في إطار عقد بقيمة مليار دولار تقريبًا، مُنح لشركة بوينغ العملاقة للدفاع في 2022، وذلك بهدف تزويد "إسرائيل" بأربع طائرات ناقلة من طراز "KC-46A Pegasus" على أن يتم تسليمها بحلول نهاية 2026.

وأشار الموقع إلى أنه يُنظر إلى شراء طائرات KC-46As على أنه إشارة إلى تصميم "إسرائيل" على زيادة قدرتها على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وتعد الطائرة KC-46A بيغاسوس أحدث طائرة يتم إنتاجها للقوات الجوية الأميركية لتحل محل الطرازين القديمين، وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن الطائرة الجديدة، التي تم شراؤها مقابل 927 مليون دولار، ستحل محل طائرات الركاب بوينغ 707 التي أعيد استخدامها منذ عقود والتي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي حاليًا لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو.

ومؤخرًا، وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على خمس مبيعات أسلحة رئيسة لإسرائيل، بما في ذلك 50 طائرة مقاتلة من طراز  F-15وذخيرة دبابات، ومركبات تكتيكية، وصواريخ جو-جو، و50 ألف قذيفة هاون، من بين معدات أخرى تزيد قيمتها الإجمالية عن 20 مليار دولار. وغالبًا ما تدفع الولايات المتحدة الأميركية تكاليف هذه الأسلحة تحت بند مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، يوافق عليها الكونغرس.

ويشار إلى أنه في أواخر العام الماضي، كشف موقع "ذا إنترسبت" أن وزارة الدفاع الأميركية منحت عقدًا بملايين الدولارات لبناء مرافق عسكرية أميركية لقاعدة سرية تحتفظ بها في عمق صحراء النقب الإسرائيلية، على بعد 20 ميلًا فقط من غزة. والقاعدة الأميركية التي تحمل الاسم الرمزي "الموقع 512" هي منشأة رادار تراقب السماء بحثًا عن هجمات صاروخية على "إسرائيل".

وبحسب "ذا إنترسيبت" فإن الموقع 512 واحد من أكثر من 60 قاعدة أو حامية عسكرية أو منشأة أجنبية مشتركة تابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.