31-أغسطس-2024
عميرام بن أوليئيل

الإرهابي عميرام بن أوليئيل، مرتكب محرقة دوابشة، في قاعة المحكمة

وافق جهاز "الشاباك"، وإدارة سجون الاحتلال، على إنهاء الحبس الانفرادي للإرهابي عميرام بن أوليئيل، مرتكب محرقة عائلة دوابشة في نابلس، وفقًا لما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يوم الجمعة.

وقالت "يديعوت"، إن قرار إنهاء الحبس الإنساني صدر تحت ذريعة "أسباب إنسانية".

على مر السنين، كانت هناك خشية في "الشاباك" من أن يؤدي تخفيف شروط سجنه إلى إقامة اتصالات بين بن أوليئيل ونشطاء من اليمين المتطرف

وأسفرت المحرقة التي قادها عميرام بن أوليئيل، في تموز/يوليو 2015، عن استشهاد سعد دوابشة، وزوجته ريهام دوابشة، وطفلهما علي دوابشة، بينما نجا طفلهما الآخر أحمد دوابشة بعد إصابته بحروق جسيمة في جسده ووجهه.

وحكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد على الإرهابي عميرام بن أوليئيل بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم.

وقضى الإرهابي بن أوليئيل السنوات الماضية من سجنه في الحبس الانفرادي، قبل أن يصدر القرار بإنهاء حبسه الانفرادي ونقله إلى جناح التوراة في السجن، علمًا أنه كان قد نُقل إلى جناح التوراة في أيام السبت والأعياد على مدار الأشهر الماضية، تمهيدًا لنقله إليه بشكل دائم، علمًا أن وجوده في الجناح يعني تخفيف ظروف حبسه التي كانت سائدة على مدار السنوات الماضية.

ومنذ إلقاء القبض عليه في عام 2015، بعد محرقة عائلة دوابشة، صُنّف عميرام بن أوليئيل بأنه أحد كبار السجناء الأمنيين اليهود، لعدة أسباب، منها موقف "الشاباك" بأن تأثيره كبير على نشطاء اليمين المتطرّف الذين ينظرون إليه بصفته نموذجًا يحتذى به.

وعلى مر السنين، كانت هناك خشية في "الشاباك" من أن يؤدي تخفيف شروط سجنه إلى إقامة اتصالات بين بن أوليئيل ونشطاء من اليمين المتطرف، لكنهم سمحوا له في العامين الماضيين بالبقاء على اتصال مع عائلته، ومع بعض الحاخامات.

وجاء قرار إنهاء الحبس الانفرادي لعميرام بن أوليئل، بعد أيام من الكشف عن زيارة مفوض إدارة سجون الاحتلال، يعقوب يعقوبي، للإرهابي عميرام بن أوليئيل، مرتين في سجنه خلال الشهور الأخيرة.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، التي كشفت عن الزيارتين، إلى أن يعقوب يعقوبي، الذي عُيِّن من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، هو من الداعمين لتحسين ظروف سجن بن أوليئيل وإرهابيين يهود آخرين.

وشغل يعقوبي في السابق منصب السكرتير الأمني للوزير بن غفير.

وأوضحت "هآرتس"، أن حنميئيل دورفمان، رئيس طاقم مكتب بن غفير، زار هو الآخر عميرام بن أوليئيل في زنزانته مؤخرًا.

ومنذ تولي ايتمار بن غفير منصبه الوزاري، بدأت جهوده وجهود حزبه "القوة اليهودية" لتحسين شروط سجن عميرام بن أوليئيل. وقد قاد يعقوبي حملة داخل قيادة الصهيونية الدينية للتفاوض مع إدرة السجون وجهاز "الشاباك" لتخفيف ظروف سجن بن أوليئيل، في حين طالب حاخامات الصهيونية الدينية بإطلاق سراحه، زاعمين أنه "بريء" من التهم المنسوبة إليه.

وكانت جمعية تُدعى "حونينو" أطلقت، في عام 2023، حملة لتحسين ظروف سجن عميرام بن أوليئيل، وفي إطار الحملة تم جمع ملايين الشواقل لهذه الغاية. وقد أوضح تحقيق لصحيفة "هآرتس"، بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر 2023، أن جمعية "حونينو" تحصل على دعم مالي من "الدولة الإسرائيلية".