08-أغسطس-2023
وداع الشهيد قصي معطان قبل مواراته الثرى | تصوير عصام ريماوي

وداع الشهيد قصي معطان قبل مواراته الثرى | تصوير عصام ريماوي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن محكمة إسرائيلية قررت الإفراج عن أحد مستوطنيْن اثنين مشتبه بهما بقتل الشهيد قصي معطان في قرية برقة شرق رام الله يوم الجمعة الماضي.

قال المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إنه واثق بأن قاتل الشهيد قصي معطان ومجموعته لن يحاكموا، ومن المشكوك فيه أن يتم توجيه الاتهام إليه على الإطلاق

وبررت قاضية المحكمة قرارها بأن الأدلة المقدمة ضد المستوطن إليشا يارد لا ترقى إلى الحد الأدنى الضروري للأدانة أو الاشتباه في ارتكاب جرائم الموت، ولذلك قررت الإفراج عنه ووضعه في الإفراج الجبرية بضمان محل إقامته.

وأوضحت الإذاعة، أن المشتبه الثاني به في الجريمة، يحييل إندور، سيبقى رهن الاعتقال في المستشفى، مع السماح لولديه وشقيقه فقط بمساعدته وإطعامه، حيث كان قد أصيب أثناء الهجوم على قرية برقة، ونُقل إثر ذلك إلى المستشفى بحالة خطيرة.

وفي المقابل، اعتقلت قوات الاحتلال الجريح عمار عسلية من قرية برقة وأبناءه الأربعة، بدعوى مشاركتهم في المواجهات مع المستوطنين.

وفي السياق، قال المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إنه واثق بأن قاتل الشهيد قصي معطان ومجموعته لن يحاكموا، ومن المشكوك فيه أن يتم توجيه الاتهام إليه على الإطلاق. وأضاف: "سنسمع قريبًا أنها جولة دراسية لشباب يهود تمنّوا الخير، لكنهم وقعوا في كمين وحشي من قبل الفلسطينيين المتعطشين للدماء، لن يكون هناك مشكلة في تجنيد الوزراء وأعضاء الكنيست والصحفيين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي لصالح هذا الخط الدفاعي".

ورأى عاموس هرئيل، أن تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابيين وانتقاداتهم لقادة جيش الاحتلال، نابع من دعم الائتلاف الحكومي وأعضاء الكنيست لهم: "يشعر الجناح المتطرف والعنيف من المستوطنين أن الحكومة وأعضاء الكنيست من التحالف، معه، وهذا ينعكس في تصريحات بعض الوزراء وأفعالهم عندما طالبوا بالقضاء على حوارة. يتم شن حملات شرسة ضد قادة الجيش وبالكاد يتم إدانتها من جانب الحكومة المتراخية".

وطالب هرئيل بالتوقف عن وصف المستوطنين الإرهابيين بفتية التلال، "لأن استخدام هذا التعبير يوحي أنّ من السهل وصف هذا الحدث بأنه هيجان آخر في التلال، وهذا الوصف يقلل من خطورته، المعتقلان ليسا مراهقين، وكثير من المستوطنين الذين توجهوا نحو قرية برقة لم يكونوا مثلهما. أولئك الذين يأتون إلى هناك في وقت مثل هذا، بعد حوادث متعددة في المنطقة مؤخرًا، لا يريدون تكوين صداقات جديد في تلك القرية".