21-نوفمبر-2023
نيران صديقة والجيش الإسرائيلي

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بـ"نيران صديقة"، وفق ما ورد في صحيفة "هآرتس".

وأضافت الصحيفة: "يدعي الجيش الإسرائيلي أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة. مشيرًا إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث واستخلاص الدروس منها يوميًا". 

وكجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل المبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخل المبنى، وأن الدبابات يجب أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النار على المباني. 

النيران الصديقة، هي أكبر التحديات لجيش الاحتلال في قطاع غزة

وأشارت الصحيفة: إلى أنه "هناك أكثر من عشرة آلاف جندي في القطاع، والقتال مستمر في وسط المدينة وفي حي الزيتون وجباليا".

وفي ذات السياق كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ظاهرة النيران الصديقة، قائلةً: إنها "أحد أكبر التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي أثناء العملية البرية في قطاع غزة، هي منع حوادث النيران الصديقة أو بكلمات بسيطة: منع تعرض جنود الجيش الإسرائيلي للأذى بنيران الجيش. وفي القتال داخل القطاع، هناك عدة آلاف من المقاتلين في أي لحظة، ويتحركون في مناطق كثيفة للغاية. ويزداد الخطر خاصة في ساعات الظلام، بحيث يصعب التمييز بين الصديق والعدو. ويستثمر الجيش الإسرائيلي الكثير في التعامل مع هذا التحدي، من بين أمور أخرى، من خلال العلامات التكنولوجية الموجودة على كل جندي تقريبًا". 

وأضافت "يديعوت أحرونوت": "بحسب معطيات إحدى الفرق التي تشارك في العملية البرية في غزة، فإن بعض الاشتباكات الذاتية تحدث بين سلاح المدرعات والمشاة، لذلك أصبح مطلوبًا من المشاة الإعلان عن مواقعهم عند كل تقدم، وخاصة عند دخول المباني. ويستخدم كل قائد قوة في غزة برنامج ’منارة’ الذي يرسم على الشاشة موقع القوات والأعداء في القطاع. وهناك أيضًا دروس مستفادة: على سبيل المثال، صدرت تعليمات لقادة الدبابات بعدم التسرع والرد في كل مرة يتم فيها إطلاق نيران الأسلحة الصغيرة على الدبابة، بل التواصل مع القوات المجاورة ومعرفة موقعها الدقيق، وعندها فقط يطلقون النار". 

getty

ووفقًا للصحيفة: "أثناء القتال، سقطت عدة شظايا من الجو لأسلحة خفيفة، قنابل مضيئة وأضواء وما إلى ذلك، على العربات المدرعة. ولم يصب الجنود بأذى بسبب وجودهم داخل دبابات أو ناقلات جند مدرعة، والخوف الأكبر هو أن الصاروخ الذي سيطلق من الجو لمساعدة القوات البرية سيخطئ هدفه، وهو ما لم يحدث حتى الآن".

أمّا حجم تعرض جنود جيش الاحتلال إلى "نيران صديقة"، لا يزال غير مثبت حتى الآن، والتحقيقات التفصيلية لم يتم عقدها، لكن التقدير بأن معظمها حصل في الأسبوع الأول من العدوان، واحدة من أسبابها، ارتداء عناصر المقاومة الفلسطينية أزياء جيش الاحتلال.

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في كلمته الأخيرة:  "نرجح أن العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده".