12-يوليو-2024
أحد الشوارع الرئيسة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة (getty)

أحد الشوارع الرئيسة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة (getty)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنّ الواقع المرير يقول إنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، وأنّ النّضال من أجل البقاء على قيد الحياة فقط، أصبح يسلب الناس كرامتهم.

الصليب الأحمر: النّضال من أجل البقاء على قيد الحياة فقط، أصبح يسلب الناس كرامتهم في قطاع غزة 

وبعد إصدار جيش الاحتلال تعليمات لسكّان غزة بإخلاء المدينة والنزوح إلى دير البلح وسط القطاع، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانًا، الخميس، قالت فيه: "صدرت تعليمات لسكان مدينة غزة بالانتقال جنوبًا وهي مناطق مكتظة، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية، وتشهد أعمالًا عدائية".

وأضاف أن "أوامر الإخلاء قد أثّرت على آلاف العائلات، وكان آخرها في مدينة غزة، وغالبًا ما تكون هذه التعليمات غير واضحة وتؤدي إلى الارتباك والخوف".

وأشار البيان إلى استقبال اللجنة مئات المكالمات عبر خطّها المباشر في الأيام الأخيرة وكانت من أشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة، لافتًا إلى أنّ عائلات بأكملها محاصرة وتبحث بحثًا مضنيًا عن الأمان.

وتابع: "بعد تسعة أشهر من الأعمال العدائية في جميع أنحاء قطاع غزة، شهد شمال القطاع اشتداداً في القتال خلال الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وإصابتهم".

واعتبر أن الاحتياجات وتفوق قدرة اللجنة على الاستجابة، وأكد البيان ضرورة احترام أطراف النزاع للقانون ويشمل ذلك بذل قصارى جهدهم لتجنيب المدنيين آثار الأعمال "العدائية"، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من مساعدة الناس بشكل آمن وفعّال.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية على الأحياء الغربية لمدينة غزة منتصف الأسبوع.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرب إبادة واسعة النطاق على قطاع غزة، أدت لاستشهاد أكثر من 38 ألفًا، وخلّفت دمارًا كبيرًا في المنازل والبنية التحتية.