20-يوليو-2024
احتجاجات على تقليص الاحتلال كميّات المياه في رام الله

احتجاجات على تقليص الاحتلال كميّات المياه في رام الله (محمد غفري/ الترا فلسطين)

مع بداية أيّام الصيف الحارّة، تفاقمت أزمة شُحّ المياه وانقطاعها عن مختلف مناطق الضفة الغربية، ما ولّد احتجاجات أبرزها في منطقة رام الله التي تحصل على المياه من خلال "مصلحة مياه القدس".

تتسع رقعة الاحتجاجات في الضفة الغربية على الشركات المزوّدة بالمياه، فيما تقول الأخيرة إن الاحتلال هو المسؤول عن تقليص الكميّات

آخر الاحتجاجات الغاضبة، تنظيم أهالي منطقة مخيم قلنديا وكفر عقب (شمال القدس) وقفة احتجاجية وإغلاق الشارع الرئيس الواصل إلى القدس، احتجاجًا على طول مدّة انقطاع المياه.

وقبل أسبوع، أغلق شبان من مخيم الجلزون شمال رام الله، الشارع الرئيس الواصل بين رام الله وشمال الضفة الغربية، وأشعلوا الإطارات المطاطية، احتجاجًا على شُحّ المياه.

احتجاجات في الجلزون بسبب تقليص كميّات المياه
احتجاجات في الجلزون بسبب تقليص كميّات المياه
احتجاجات في الجلزون بسبب تقليص كميّات المياه
احتجاجات في الجلزون بسبب تقليص كميّات المياه

ارتفاع الأصوات الغاضبة على قلّة المياه، دفع مصلحة مياه القدس هي الأخرى لتنظيم اعتصام أمام مقرّها في رام الله، للإعلان بشكل صريح أن سلطات الاحتلال هي المسؤول الأوّل والأخير عن نقص كميّات المياه.

وقفة أمام مصلحة المياه في رام الله لتحميل الاحتلال مسؤولية التقليص
وقفة أمام مصلحة المياه في رام الله لتحميل الاحتلال مسؤولية التقليص

رئيس نقابة العاملين في مصلحة مياه محافظة القدس، سليمان ملصة قال لـ"الترا فلسطين"، إن الاحتلال خفّض كميات المياه مع بداية الصيف، بنسبة تتراوح بين 15 إلى 49 في المئة في كافة مناطق الضفة الغربية، وتفاقمت الأزمة في الخليل وبيت لحم ورام الله.

مصلحة المياه وسياسة التعطيش الإسرائيلية في الضفة

وأكد ملصة، أن محافظة الخليل التي تعتبر من أكبر محافظات الضفة الغربية بنسبة سكان حوالي 40 في المئة من مجمل السكان، فإن حوالي مليون ونصف مواطن يعيشون فيها لم تصلهم المياه بشكل منتظم منذ شهرين ونصف، كما أنّ هناك تقليصًا في كميّات المياه الواصلة لمناطق بيت لحم، ورام الله والبيرة والقدس.

وفي مناطق امتياز مصلحة مياه محافظة القدس، وتحديدًا في البيرة ورام الله والقدس، أكد ملصة أن هناك تخفيضًا يوميًا من طرف الاحتلال يتراوح بين 15-20 في المئة.

وأشار إلى أن شركة مياه الاحتلال "مكيروت" كانت تبيعهم قبل 6 سنوات بشكل يومي 35 ألف كوب، وكان عدد المشتركين لديهم حينها 67 ألف مشترك، ويستفيد من كميّات المياه حينها 400 ألف شخص، ورغم أن هذه الكميّة لم تكن كافية إلّا أن الوضع كان "تحت السيطرة"، كما يقول.

مصلحة المياه: نرفض تبرئة الاحتلال وتجريمنا
مصلحة المياه: نرفض تبرئة الاحتلال وتجريمنا

أما في هذه الأيام فقد وصل عدد المشتركين بحسب ملصة إلى 83 ألف مشترك، وبات يستفيد من كميّات المياه نصف مليون شخص، في حين أنّ كميّات المياه التي يحصلون عليها تقلّصت من 35 ألف كوب/ يوميًا إلى أقل من 26 ألف كوب، الأمر الذي يعيق برامج توزيع المياه، ويحول دون وصولها إلى كافّة المناطق.

مستوطنون يعتدون على آبار عين سامية

وحمّل ملصة الاحتلال مسؤولية خفض كميات المياه، رغم زيادة حاجة لها صيفًا. وهو ما دفعهم لتنظيم وقفة للاحتجاج على الاحتلال الذي خفّض كميات المياه، وسمح باعتداء المستوطنين على آبار عين سامية، وعلى الطواقم الفنية.

وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، قال ملصة، إن لديهم مصدر مياه رئيس في منطقة شرق رام الله يسمى آبار عين سامية يغذي المناطق الشرقية، وهناك ينفّذ المستوطنون اعتداءات شبه يومية بحماية الجيش، حيث يعبثون بالآبار ويعتدون بالضرب على الموظفين، ويخربون ممتلكات المصلحة، ويقومون بإطفاء المحطات، ويكسرون الأبواب، ويحتجزون الموظفين، ويشير إلى أن هذه الاعتداءات زادت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر.