29-أغسطس-2024
وصباح أمس، استُشهد الشابان قسام محمد جبارين (25 عامًا)، وعاصم وليد ضبايا (39 عامًا). وبالتزامن مع ذلك، استُشهد ثلاثة شبان كانوا داخل مركبة استهدفتها مسيرة للاحتلال بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، وهم: محمد أبو زميرو وأحمد مؤيد الصوص وسعيد وهدان.

(Getty)

ارتفعت حصيلة شهداء الاقتحام الإسرائيلي الواسع لشمال الضفة الغربية، مع استمرار آليات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير وتجريف البنية التحتية في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة، مع استمرار حصار مستشفيات جنين وطولكرم.

ووصف شهود عيان طائرات مُسيّرة تمسح السماء، وجرافات تدمر البنية التحتية، وناقلات جند مدرعة في الشوارع، بينما حاصرت القوات الإسرائيلية المستشفيات، وأقامت نقاط تفتيش، وتذهب من منزل إلى منزل لإجراء اعتقالات.

والليلة، استشهد الشاب فراس بسام علاقمة (35 عامًا) برصاص الاحتلال في جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء في جنين وطوباس وطولكرم منذ فجر الأربعاء، إلى 12 شهيدًا، وأكثر من 20 إصابة بجروح مختلفة.

في يوم العملية العسكرية الأول شمال الضفة، نفذ الاحتلال عمليات قصف على مخيم الفارعة ومخيم نور شمس، وبلدة صير في جنين

وقال شهود عيان إن الشاب علاقمة أصيب برصاص قناصة الاحتلال أمام منزله في حي الهدف.

وأفادت مصادر محلية بأن قناصة الاحتلال المنتشرين على شارع جنين-نابلس، أطلقوا النار صوب مركبة كانت تقطع الشارع بالقرب من دوار عصفور، كما استهدفوا 10 مركبات على ذات الشارع منذ صباح الأربعاء.

استشهد الفلسطيني عايد محمود نمر أبو الهيجا (62 عامًا)، برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله في مخيم نور شمس.

واستُشهد الشاب محمد إبراهيم توفيق عابد، وهو أسير محرر، برصاص قوات الاحتلال، التي أطلقت النار عليه بشكل مباشر، وجرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي. يذكر أن الشهيد عابد قد أفرج عنه من سجون الاحتلال عام 2022.

وفي يوم أمس، استُشهد الشابان قسام محمد جبارين (25 عامًا)، وعاصم وليد ضبايا (39 عامًا). وبالتزامن مع ذلك، استُشهد ثلاثة شبان كانوا داخل مركبة استهدفتها مسيرة للاحتلال بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، وهم: محمد أبو زميرو وأحمد مؤيد الصوص وسعيد وهدان.

واستُشهد الشقيقان الطفلان مراد ومحمد مسعود جعايصة (13 و17 عامًا)، والشابان إبراهيم عبد القادر غنيمي (22 عامًا)، وأحمد صالح نبريصي (23 عامًا)، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة للاحتلال على مخيم الفارعة، جنوب طوباس، فيما أصيب آخرون بجروح.

وقصف الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة، مما أدى إلى تدمير جزء منه واندلاع حريق في داخله.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى، اعتقال 20 فلسطينيًا، بشكلٍ مؤكد، منذ بداية العدوان على شمال الضفة الغربية.

عملية ومتفجرات

ووفق القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن "الهدف هو ضرب أكبر عدد ممكن من البنى التحتية الإرهابية في الضفة والغور، مع التركيز على إبطال مفعول العبوات والعثور على عناصر الفصائل".

وبحسب القناة، تشمل العملية كتيبتين تضمان مئات المقاتلين، مشيرةً إلى أن "القضية الرئيسية هذه المرة هي اكتشاف المتفجرات وإبطال مفعولها".

وأضافت القناة الإسرائيلية: "تشعر المؤسسة الأمنية بالقلق من وجود عبوات إضافية في المنطقة، على غرار العبوة التي انفجرت في شارع ليهي في تل أبيب في الأسبوع الماضي. وتشير التقديرات إلى أنه هُرِّبَت عبوات إضافية إلى مخيمات اللاجئين، بهدف استهداف جنود الجيش الإسرائيلي عند دخولهم المنطقة".

يشار إلى أن سلاح الاشتباكات الأساسية، هو العبوات الناسفة، في مناطق مخيم جنين وطولكرم ومخيم الفارعة.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على "إكس" يوم الأربعاء، أن على إسرائيل أن "تلجأ إلى إخلاء مؤقت للسكان الفلسطينيين من الضفة الغربية، إذا لزم الأمر، كما حصل في غزة".

بدورها، قالت كتائب القسام خلال نعي مجموعة من عناصرها، إنها تؤكد "على مواصلة مجاهديها التصدي لقوات الاحتلال في محاور عدة بالاشتباكات والعبوات الناسفة ضمن استراتيجية واضحة وتكتيكات مدروسة، وتشيد ببسالة المجاهدين من كل فصائل المقاومة الذين أروا جنود المحتل بأسهم بالتصدي والاشتباك".

وأضافت: "المحتل الذي يحاول واهمًا كسر حالة المقاومة في شمال الضفة، سيتفاجأ بالموت والرد القادم الذي سيأتيه من جنوب الضفة ووسطها والداخل المحتل".