04-نوفمبر-2024
دمار خلّفه العدوان الإسرائيلي على شمال غزة (محمد صابر/ (EPA

شهد قطاع غزة، اليوم، تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي نفذت سلسلة من الغارات المكثفة وعمليات القصف المدفعي في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

ففي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، نسفت قوات الاحتلال مربعًا سكنيًا، فيما تعرّضت مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع لقصف مدفعي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق سكنية شمال القطاع، منها منازل في مشروع بيت لاهيا وحيّ التفاح شرقي غزة، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن أكثر من 100 ألف فلسطيني محاصرون في محافظة شمال غزة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، فيما يشكّل الأطفال والنساء نحو 60% من المحاصرين

وفي بلدة خانيونس جنوب القطاع، أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف باتجاه بلدة القرارة، ما زاد من حالة التوتر والرعب بين الأهالي. كما استهدفت قوات الاحتلال منازل لعائلة قدوحة في النصيرات، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر. وتعرّضت مناطق أخرى شمالي القطاع، مثل الصفطاوي وحي القصاصيب في جباليا، لقصف متواصل من طائرات ومدفعية الاحتلال.

فيما كشف الدفاع المدني الفلسطيني عن مأساة إنسانية متفاقمة، حيث أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن أكثر من 100 ألف فلسطيني محاصرون في محافظة شمال غزة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، فيما يشكّل الأطفال والنساء نحو 60% من المحاصرين. وأكد بصل أن الظروف الصحية أصبحت كارثية، مع توقف تقديم العلاج الطبي في الشمال، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر طواقم الدفاع المدني، ما أدى إلى توقف عمليات الإنقاذ والإطفاء.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد دعت، في بيان صحفي، جميع المنظمات الدولية والهيئات الأممية إلى إرسال وفود طبية ومساعدات طارئة، لتخفيف معاناة السكان، مطالبة بتسهيل وصول هذه المساعدات إلى مستشفيات الشمال، خصوصًا مستشفى كمال عدوان الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات الطبية وسيارات الإسعاف.

يأتي هذا التصعيد في وقت فرضت فيه إسرائيل حصارًا محكمًا على مناطق واسعة من قطاع غزة، لا سيما شمال القطاع، حيث بدأت العمليات العسكرية في الخامس من تشرين الأول\أكتوبر الجاري. 

دلالات: