01-سبتمبر-2024
الجيش الإسرائيلي في طولكرم

(Getty)

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن استخدام جيش الاحتلال طفلة في عدوان على مخيم نور شمس، كـ"درع بشري" للجنود خلال تفتيش المنازل.

طفلة فلسطينية استخدمها جنود الجيش الإسرائيلي كـ"درع بشري" في مخيم نور شمس 

وقالت الصحيفة البريطانية: "عندما وصل جنود الجيش الإسرائيلي إلى المنزل المتواضع الواقع في زقاق مخيم نور شمس مساء الأربعاء، أرسلوا النساء وأربعة من الأطفال إلى الشارع، لكنهم احتجزوا ملك شهاب. لقد نزعوا كمامة كلبهم، وتوجهوا مباشرة إلى الفتاة النحيفة البالغة من العمر 10 سنوات وشتموها. كانت الفتاة مرعوبة، وتوسلت أن تكون مع والدتها، لكن الجنود بدا أنهم لم ينطقوا إلا بعبارة واحدة باللغة العربية: افتح الأبواب".

وأضافت الصحيفة نقلًا عن الطفلة ملاك، فقد "دفعها أفراد الفصيلة إلى كل باب من أبواب منزل عمتها، بينما ظلوا مرابطين خلفها على أهبة الاستعداد لإطلاق النار على من قد يكون بالداخل. ولم يفتح أحد الأبواب، وفي يأسها من الامتثال، تتذكر الفتاة أنها طرقت الباب برأسها".

طفلة كدرع بشري في مخيم نور شمس
الطلفة ملك شهاب مع والدها (theguardian)

وقالت يوم السبت، برفقة والديها وهي تتذكر ما فعلته في الليلة الأولى من الاجتياح الإسرائيلي: "لا أعرف السبب. أردت فقط أن يُفتح". وفي النهاية فُتِح الباب بالقوة باستخدام مؤخرة البندقية؛ مما ترك ثقبًا فوق المقبض، ولكن لم يكن هناك أحد على الجانب الآخر وتحرك الجنود.

وكانت اتهامات مماثلة قد وجهت خلال توغل سابق في نور شمس في نيسان/أبريل، لجيش الاحتلال.

ووفق الصحيفة: "كانت هذه التجربة الأكثر رعبًا التي عاشتها ملاك في الغارة الإسرائيلية، ولكنها لم تكن الأولى في حياتها القصيرة".

وقالت "الغارديان": "’قص العشب’ هكذا يطلق عليه بعض الجنرالات والخبراء الإسرائيليين، على العمليات المتكررة في الضفة. ويكرر الفلسطينيون هذه العبارة الساخرة في الضفة الغربية مع إضافة المزيد من السخرية؛ لأنهم يدركون جيدًا أنهم ’العشب’".