30-يوليو-2024
خانيونس

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من شرقي خانيونس مخلفًا أكثر من 250 شهيدًا و300 جريح، ودمر عشرات المنازل.

ويواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة لليوم الـ298 على التوالي، واستشهد، فجر اليوم الثلاثاء، عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية استهدفت منزلاً في عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في محيط مسجد السلام بمنطقة التحلية شرق خانيونس.

واستشهد 12 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم بمدخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وانسحبت قوات الاحتلال من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس اليوم بعد تسعة أيام من العملية العسكرية البرية الثانية التي استهدفت المنطقة. 

وأشار المكتب إلى استشهاد 255 شخصًا وإصابة 300 آخرين و31 مفقودًا خلال 8 أيام من العدوان البريّ الأخير شرق المحافظة الجنوبية، لافتًا إلى أن الاحتلال قصف 31 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيه، وأصاب 320 منزلاً ومبنى سكنيًا بأضرار بالغة.

وأكد المكتب أن جيش الاحتلال استهدف القطاعات الحيوية في شرق خانيونس وأعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول إلى المصابين والشهداء، مما يعد انتهاكًا للقانون الدولي بشأن الحق في الحياة وإنقاذ الأرواح.

وقال المكتب: "جيش الاحتلال كرر ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية من خلال التهجير والنزوح، وهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت". ودان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال للمجازر المروعة ضد المدنيين والنازحين في شرق خانيونس، محملاً إياه والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر وإزهاق أرواح المئات.

وطالب المكتب المحاكم الدولية والمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ووقف جريمة الإبادة الجماعية والمجازر بشكل فوري وعاجل. وأعلن جيش الاحتلال انسحاب قواته من شرق محافظة خانيونس عقب "استكمال نشاطاتها العسكرية" وانتشال جثامين 5 أسرى إسرائيليين.

وقال الجيش في بيان: "استكملت الفرقة 98 الليلة الماضية نشاطاتها في منطقة خانيونس"، وادعى أنه خلال العملية قُتل 150 مقاومًا فلسطينيًا ودُمّرت أنفاق ومستودعات لتخزين الوسائل القتالية، وعُثر على وسائل قتالية.

وأضاف الجيش: "خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) تمكنت القوات من انتشال جثامين خمسة مخطوفين إسرائيليين". كما أعلن جيش الاحتلال اغتيال إبراهيم حجازي، الذي وصفه بأنه "مسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع لدى كتيبة النصيرات التابعة لحماس".

وأكد الجيش أن حجازي "كان شريكًا في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات التي استهدفت قواتنا، وكان خبيرًا مطلعًا بهذا المجال". وفي إطار مواصلة العمليات القتالية، شنت قوات الفرقة 252 عمليات مداهمة دقيقة في وسط القطاع.