أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة الأميركية كثّفت من تحركاتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، في ظلّ تصاعد المخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة، حيث نقلت قوات بحريّة إضافيّة، بما في ذلك مجموعتان من حاملات الطائرات وغواصة هجوميّة، إلى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أصدر أوامر في وقت سابق من هذا الشهر بتعزيز الوجود العسكريّ الأمريكيّ في المنطقة عبر إرسال طائرات قتاليّة وسفن حربية إضافية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حاملتي الطائرات "ثيودور روزفلت" و"أبراهام لينكولن" مع السفن والطائرات المرافقة لهما باتت الآن متمركزة في خليج عمان أو بالقرب منه. وقد جاء ذلك في أعقاب التهديدات الإيرانية التي أعقبت اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران في 31 تموز/يوليو.
البنتاغون اتخذ خطوة غير معتادة بالإعلان عن تحريك الغواصة الهجومية "جورجيا" إلى المنطقة، وهي خطوة نادرة؛ نظرًا لأن البنتاغون نادرًا ما يكشف عن تحركات أسطول الغواصات
كما أشارت نيويورك تايمز إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتخذت خطوة غير معتادة بالإعلان عن تحريك الغواصة الهجومية "جورجيا" إلى المنطقة، وهي خطوة نادرة نظرًا لأن البنتاغون نادرًا ما يكشف عن تحركات أسطول الغواصات.
وتُعتبر الغواصة "جورجيا" واحدة من القطع البحرية الاستراتيجية القادرة على إطلاق صواريخ كروز وحمل فرق من قوات الكوماندوز البحرية، مما يعزز من قدرة الولايات المتحدة على القيام بعمليات هجوميّة ودفاعيّة في حال تصاعدت التوترات.
وبينما أوضحت الولايات المتحدة أن هذه التعزيزات العسكرية تهدف إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي ومنع تفاقم الأوضاع إلى حرب إقليمية واسعة، أكدت الصحيفة نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الجيش الأمريكي بات في وضع أفضل للتعامل مع أي تهديدات محتملة من قبل إيران. ومع ذلك، شدد المسؤول على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستتحمل الجزء الأكبر من مهام الدفاع في حال تعرّضت لهجمات من حزب الله عبر الحدود اللبنانية.
وفي يوم أمس، بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد زيارة غير معلنة للشرق الأوسط، لبحث سبل تجنب أي تصعيد جديد في التوترات التي قد تتحول إلى صراع أوسع نطاقًا.
وبدأ الجنرال سي كيو براون رئيس هيئة الأركان المشتركة زيارته إلى الأردن، وقال إنه سيتوجه أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.
وكان حزب الله قد شنّ هجومًا عنيفًا على الاحتلال، اليوم الأحد، واستهدف مناطق استراتيجية، فيما ادعى الاحتلال أنه كان قادرًا على صد الهجوم.
