17-يوليو-2024
إصلاح خط الكهرباء في غزة

(Getty) إصلاح الخط، جاء بالتعاون مع سلطة المياه، ومصلحة بلديات الساحل، ومنظمة اليونسيف وشركة توزيع كهرباء غزة.

أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، يوم أمس، عن الاقتراب من إعادة تشغيل خط الكهرباء رقم (F11)، الذي يُغذي إمدادات الكهرباء إلى المنطقة الوسطى في قطاع غزة.

وفي مطلع شهر تموز/يوليو الحالي، كشفت مصادر مسؤولة لـ"الترا فلسطين"، عن عملية إصلاح شبكة الكهرباء التي تربط محطة التحلية والصرف الصحي في شارع صلاح الدين، منطقة وسط القطاع، مع شبكة الكهرباء الإسرائيلية، بعد تضررها نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

عملية إصلاح خط الكهرباء في وسط القطاع استمرت لمدة أسبوعين، والهدف ربطه في محطة تحلية المياه المركزية في دير البلح

وقال مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الترا فلسطين"، إن عمليات الصيانة تمت بعد تنسيق فلسطيني إسرائيلي.

وبحسب بيان سلطة الطاقة، فإن عملية إصلاح الخط استمرت لمدة أسبوعين، في "تعاون بين "سلطة الطاقة وشركة توزيع كهرباء غزة"، مشيرةً إلى أن "إصلاح الخط المدمر في الجانب الفلسطيني تم بشكلٍ مؤقت"، وتم التعامل مع حوالي 4 كلم من الخط، مضيفةً "على أن يتم تزويد التيار الكهربائي لمحطة التحلية المركزية في دير البلح بشكل مستمر والتي ستكون قادرة علي إنتاج عشرون ألف م3/ يوم، الذي سيساعد على توفير المياه النظيفة للشرب للمواطنين".

وقال البيان: إن "سلطة الطاقة تقوم بالتعاون مع الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لإعادة التيار الكهربائي إلى جميع الخطوط المتبقية لضمان توفير الكهرباء للمواطنين وجميع المرافق الحيوية"، وفق ما ورد.

وأشار البيان إلى أن إصلاح الخط، جاء بالتعاون مع سلطة المياه، ومصلحة بلديات الساحل، ومنظمة اليونسيف وشركة توزيع كهرباء غزة.

ولم يتضح حتى الآن إمكانية توسيع عمل شركة الكهرباء، وإيصال الخدمة إلى المنازل في وسط القطاع، أم أن الأمر يقتصر على شبكة تحلية المياه.

وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الترا فلسطين"، إن عمليات الصيانة تمت بعد تنسيق فلسطيني إسرائيلي.  وتابع: "هناك تفاهم فلسطيني سواء مع إسرائيل أو مع الولايات المتحدة وبعض الدول العربية بأهمية وجود دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب قوله.

وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك العديد من القضايا في الأيام القادمة سوف تتم على هذا الأساس، أي بناءً على وجود دور للسلطة في قطاع غزة".

وحينها، أوضحت كهرباء غزة لـ "الترا فلسطين"، أن سلطة الطاقة الفلسطينية طلبت منها العمل على إصلاح خطوط الكهرباء التي تصل لمحطة تحلية المياه غربي محافظة خانيونس. 

وقالت الشركة: "طواقمنا منذ عدة أيام تعمل على إصلاح خط الكهرباء من خلال التنسيق وبالاشتراك مع مؤسسات دولية ومع مصلحة مياه بلديات الساحل ومع سلطة الطاقة الفلسطينية". 

وأضافت الشركة "طواقمنا لا تزال تعمل على إصلاح خط الكهرباء حتى هذه اللحظة، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستنتهي من إصلاح هذه الشبكة وصولًا لمحطة التحلية".

وأشارت مصادر لـ"الترا فلسطين"، عن وجود خطة لإصلاح خطوط أخرى، ترتبها منظمات دولية، بالتنسيق مع سلطة الطاقة في رام الله.

وفي 2 تموز/يوليو، بدأت شركة الكهرباء في غزة، بإصلاح الأسلاك الكهربائية المتضررة خلال العدوان الإسرائيلي، وربطها بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، لإعادة تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي غرب دير البلح.

وزعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "العملية نفذّت كجهد إنساني لمنع تفشي الأمراض والتلوث في غزة، الذي قد يعرض قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع والسكّان الإسرائيليين للخطر"، بحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه تمت الموافقة على العملية وتنفيذها انسجامًا مع سياسة توسيع الإجراءات الإنسانية في غزة، في ضوء قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية".

وبحسب منسق الاحتلال في المناطق المحتلة، فإن الهدف من "تشغيل محطة تحلية المياه في قطاع غزة لمنع انتشار الأمراض، بموافقة المستوى السياسي". وقال السكرتير العسكري لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن "الهدف من الخطوة "تلبية حاجة إنسانية أساسية"، وفق زعمه.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، لـ"الواشنطن بوست" وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الخوف هو أن أي تفشٍ للمرض "قد يعرّض للخطر إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة". وأضاف أن الخطوات اتخذت تحسبًا لمداولات محكمة العدل الدولية، التي تنظر في قضية جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد إسرائيل.