06-يوليو-2024
السلطة الفلسطينية تنسق مع إسرائيل بهدف إصلاح خطوط الكهرباء

(Getty) أشارت مصادر لـ"الترا فلسطين"، عن وجود خطة لإصلاح خطوط أخرى، ترتبها منظمات دولية، بالتنسيق مع سلطة الطاقة في رام الله

بدأت طواقم شركة الكهرباء في غزة، بإصلاح شبكة الكهرباء التي تربط محطة التحلية والصرف الصحي في شارع صلاح الدين، منطقة وسط القطاع، مع شبكة الكهرباء الإسرائيلية، بعد تضررها نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وقال مصدر فلسطيني مسؤول لـ"الترا فلسطين"، إن عمليات الصيانة تمت بعد تنسيق فلسطيني إسرائيلي. 

وتابع: "هناك تفاهم فلسطيني سواء مع إسرائيل أو مع الولايات المتحدة وبعض الدول العربية بأهمية وجود دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب قوله.

مصادر فلسطينية تحدثت لـ"الترا فلسطين" عن خطة لإصلاح خطوط الكهرباء بتنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتفاهم مع الولايات المتحدة وبعض الدول العربية

وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك العديد من القضايا في الأيام القادمة سوف تتم على هذا الأساس، أي بناءً على وجود دور للسلطة في قطاع غزة".

وأفادت مصادر قريبة من الحكومة الفلسطينية لـ"الترا فلسطين"، أن جزءًا من منحة البنك الدولي البالغة 300 مليون دولار، ستذهب إلى قطاع غزة على شكل شراء أدوية وإعانة لعمال القطاع المتواجدين في الضفة الغربية.

وتوضح كهرباء غزة لـ "الترا فلسطين"، أن سلطة الطاقة الفلسطينية طلبت منها العمل على إصلاح خطوط الكهرباء التي تصل لمحطة تحلية المياه غربي محافظة خانيونس. 

وقالت الشركة: "طواقمنا منذ عدة أيام تعمل على إصلاح خط الكهرباء من خلال التنسيق وبالاشتراك مع مؤسسات دولية ومع مصلحة مياه بلديات الساحل ومع سلطة الطاقة الفلسطينية". 

وأضافت الشركة "طواقمنا لا تزال تعمل على إصلاح خط الكهرباء حتى هذه اللحظة، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستنتهي من إصلاح هذه الشبكة وصولًا لمحطة التحلية".

إصلاح خط الكهرباء في خانيونس
(gettyimages) عمال من شركة توزيع كهرباء غزة يقومون بإصلاح خطوط الكهرباء التي تزود محطة تحلية المياه في دير البلح، يوم 4 تموز/يوليو 2024.

وأوضحت أن خط الكهرباء المغذي، الذي تعمل الشركة على إصلاحه، قادم من داخل الخط الأخضر إلى شرق محافظة خانيونس باتجاه قطاع غزة، ويدعى خط (إف 11)، وهو أحد المغذيات العشرة التي تصل قطاع غزة بالكهرباء. 

وكشفت أن خط الكهرباء (إف 11) ممدود لمحطة تحلية المياه، وبالتالي سيؤدي إصلاحه إلى توفير المياه النظيفة لمئات النازحين في مدينة دير البلح ومواصي خانيونس، مضيفةً "هناك عجز كبير في المياه وانتشار للأمراض، وتشغيل المحطة لساعات طويلة سيوفر الكثير من المياه، ويمكّن محطة التحلية ومصلحة بلديات الساحل من العمل لساعات طويلة".

وأوضحت الشركة أن محطة تحلية المياه تعمل منذ 9 أشهر من خلال خلايا الطاقة الشمسية، وبالتالي تعجز الطاقة الشمسية عن تشغيل المحطة لساعات طويلة، وهذا ما يؤدي إلى أزمة المياه.

وحاول موقع "الترا فلسطين" التواصل مع سلطة الطاقة في رام الله، لكنها رفضت التعقيب على إصلاح خطوط الكهرباء في غزة.

وأشارت مصادر لـ"الترا فلسطين"، عن وجود خطة لإصلاح خطوط أخرى، ترتبها منظمات دولية، بالتنسيق مع سلطة الطاقة في رام الله.

وفي 2 تموز/يوليو، بدأت شركة الكهرباء في غزة، بإصلاح الأسلاك الكهربائية المتضررة خلال العدوان الإسرائيلي، وربطها بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، لإعادة تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي غرب دير البلح.

وزعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "العملية نفذّت كجهد إنساني لمنع تفشي الأمراض والتلوث في غزة، الذي قد يعرض قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع والسكّان الإسرائيليين للخطر"، بحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه تمت الموافقة على العملية وتنفيذها انسجامًا مع سياسة توسيع الإجراءات الإنسانية في غزة، في ضوء قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية".

وبحسب منسق الاحتلال في المناطق المحتلة، فإن الهدف من "تشغيل محطة تحلية المياه في قطاع غزة لمنع انتشار الأمراض، بموافقة المستوى السياسي". وقال السكرتير العسكري لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن "الهدف من الخطوة "تلبية حاجة إنسانية أساسية"، وفق زعمه.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، لـ"الواشنطن بوست" وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الخوف هو أن أي تفشٍ للمرض "قد يعرّض للخطر إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة". وأضاف أن الخطوات اتخذت تحسبًا لمداولات محكمة العدل الدولية، التي تنظر في قضية جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

وجاء العمل على إصلاح خط الكهرباء، بعد أيام من حديث مصدر فصائلي فلسطيني لـ"الترا فلسطين"، عن متابعة الفصائل الفلسطينية لخطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة واستبدال مفاصل الحكم والسلطة وفي قطاع غزة، عبر مداخل إنسانية، من بينها إقامة مستشفيات ميدانية بهدف إنهاء دور وزارة الصحة، وتنظيم دخول المساعدات بما يتجاوز مؤسسات الحكم في قطاع غزة، ومحاولة استبدال معبر رفح.

وأكد المصدر الفلسطيني، على أن الخطة الإسرائيلية تحت المتابعة والمراقبة، لكن الفصائل الفلسطينية تفضل "ما يخدم الناس باعتباره أولويّة على تثبيت السلطة الحكوميّة داخل المجمّع".