20-يونيو-2024
فشل 7 أكتوبر وغزة

(Getty) التحقيق لن ينشر رسميًا قبل تموز/يوليو المقبل

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن التحقيقات الداخلية التي أجراها جيش الاحتلال في أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، أظهرت معطيات وصفتها بـ"جوانب بطولية وأمور أخرى لا تثير الفخر"، وفق وصفها.

وطبقًا للقناة الإسرائيلية، فإن التحقيقات الداخلية أظهرت حالات "ليست قليلة فضلت فيها القوات الإسرائيلية والجنود عدم المبادرة إلى الاشتباك مع قوات النخبة التابعة لحماس أثناء اقتحامها لمواقع الجيش الإسرائيلي".

كما أكدت القناة أن التحقيقات أظهرت وقوع عدد ليس قليل من حالات إطلاق النيران الصديقة، إذ أطلقت القوات الإسرائيلية "نتيجة الارتباك النيران على قوات إسرائيلية أخرى وأن ذلك أسفر عن وقوع إصابات".

التحقيق الإسرائيلي يتحدث عن تردد جنود الجيش الإسرائيلي في الاشتباك مع عناصر حركة حماس

‏وتوقعت القناة الإسرائيلية نشر روايات متضاربة حول أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال الفترة المقبلة، بعد أن يتم من نشر أو تسريب جزء من التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش الإسرائيلي.

ورسميًا، لن يتم الكشف عن تحقيقات الجيش الإسرائيلي في حدث 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلا في منتصف تموز/يوليو. ولم ينف الجيش الإسرائيلي على هذا التقرير.

وبحسب التقرير، فإن واحدة من قضايا التحقيق ستكون "عدم معرفة كيفية التعامل مع المسائل المعقدة في ساحة المعركة، ومن بينها وضع الرهائن في بئيري"، الذي كشفت تحقيقات عدة على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف منزل كان يتواجد فيه أسرى مع عناصر من حركة حماس، وحينها قرر قائد جيش الاحتلال بالمنطقة قصف المنازل بقذائف الدبابات.

وقد تكون إحدى النتائج المترتبة على التحقيق، تجميد ترقية باراك حيرام إلى منصب قائد فرقة غزة، بصفته صاحب أمر إطلاق النار على المنزل في بئيري.

وسبق أن قالت مستوطنة إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلًا يتواجد به مستوطنون مع مقاتلين من كتائب القسام، وذلك في شهادتها في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وفي بداية العام 2024، بعثت عائلات قتلى إسرائيليين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر كتابًا رسميًا لرئيس أركان جيش الاحتلال يطالبونه بفتح تحقيق لمعرفة إن كان القتلى في المنزل سقطوا جراء قذائف مدفعية إسرائيلية، بعدما اعترف باراك حيرام في مقابلة مع "نيويورك تايمز" بأنه أصدر أمرًا عسكريًا بقصف منزل في مستوطنة بئيري في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 12 إسرائيليًا.

ماذا سيرد في التحقيق؟

وسيتناول تحقيق الجيش الإسرائيلي كل ما يتعلق بـ"مفهوم غزة" ونظرة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إليها منذ عام 2018.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتوقع أن تنظر التحقيقات إلى أبعد من ذلك في الوقت المناسب، كجزء من تحقيق الدولة وتقرير مراقب الدولة.

من المحتمل أن يكون التحقيق في الاقتحام ومعركة بئيري هو الأول بقيادة ميكي إدلستين، ومن المتوقع أن يتبع ذلك نحو 40 تحقيقًا آخر.

ومن المرجح أن يتم نشر التحقيق الذي يركز على أحداث 6 تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك التحذيرات المحددة والتحركات العملياتية التي تم إجراؤها أو لم تتم خلال تلك الفترة، في أوائل آب/أغسطس.

وعلى الرغم من تحقيق الجيش الإسرائيلي، فإن معظم مسؤولي المؤسسة الأمنية يطالبون بإجراء تحقيق رسمي للتحقيق في قرارات الحكومة وتصرفاتها. ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تحقيق حكومي، خوفًا من عواقبه السياسية على ائتلافه.