15-يوليو-2024
الجيش الإسرائيلي

اعترف جيش الاحتلال، للمرة الأولى، أنه يعاني من نقص في الدبابات، بعدما فقد عددًا كبيرًا منها في معارك قطاع غزة، كما يعاني من نقص في المدربين، وفقًا لتقرير نشرته يديعوت أحرنوت، يوم الإثنين.

أكد الجيش وجود نقص في المدربين من الذكور، بسبب إصابتهم أو مقتلهم في المعارك، وهذا سببٌ آخر يمنع الشروع بعملية دمج المجندات

وأوضحت يديعوت، أن اعتراف الجيش جاء في سياق رده على التماس قدمته مجنداتٌ يطالبن بتأهليهن حتى يصبحن ضابطات في سلاح المدرعات للاندماج في القوات التي تخوض المعارك "خلف خطوط العدو" وفق ما ورد في الالتماس.

وجاء في رد الجيش للمحكمة العليا، أنه يؤجل الشروع في تجربة دمج المجندات إلى عام من الآن، بسبب وجود عدد من القيود التي تمنع بدء عملية الدمج، بما في ذلك عدم كفاءة العديد من الدبابات، وعدم وجود عدد كاف من المدرعات، نتيجة إصابة عدد كبير منها في المعارك الجارية في قطاع غزة.

وأكد الجيش وجود نقص في المدربين من الذكور، بسبب إصابتهم أو مقتلهم في المعارك، وهذا سببٌ آخر يمنع الشروع بعملية دمج المجندات.

ويأتي الاعتراف الرسمي بالنقص في الدبابات، بعد أيام من كشف القناة 12، أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المروحيات القتالية، وإثر ذلك طلبت إسرائيل من الوللايات المتحدة شراء 12 إلى 15 طائرة هليكوبتر قتالية من طراز أباتشي، إلا أن الأميركيين يماطلون في تزويدهم بها.

وسبق أن كشف المعلق العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل، أن جيش الاحتلال يعاني "أزمة فعليّة في القوى البشرية"، تحديدًا فيما يخصّ الضبّاط.

وقال هرئيل، في مقال أواخر شهر أيار/مايو، أنه نتيجة للنقص في الضباط، تم ترقية جنود احتياط إلى رتبة ضباط، بعدما خدموا لعدة أشهر فقط منذ بداية الحرب.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن النقص ليس في الضباط فقط، بل في القوى البشرية بشكل عام، ونتيجة لذلك أنشأ الجيش كتيبة جديدة تضم جنودًا قدامى تجاوزوا سن الأربعين، وكان قد تم إعفاؤهم سابقًا من الخدمة.

ويشكل النقص في المعدات والقوى البشرية واحدة من أكبر الأزمات لجيش الاحتلال، كونه يستعد للدخول رسميًا في المرحلة الثالثة من الحرب البرية على قطاع غزة، إلى جانب التلويح المستمر بتوسيع الهجوم على لبنان.