11-يونيو-2024
الفصائل الفلسطينية تحقق في مشاركة الولايات المتحدة في عملية النصيرات

(Getty) مصادر لـ"الترا فلسطين": المقاومة تحقق في مشاركة الولايات المتحدة عبر الميناء العائم في عملية النصيرات

وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الميناء الأميركي العائم بـ"كذبة إنسانية باعت أميركا من خلاله الوهم للعالم، واستخدمته كغطاء لتجميل موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا". جاء البيان بعد ساعات من إعلان برنامج الأغذية العالمي وقف تسليم المساعدات عبر الميناء الأميركي العائم لـ"أسباب أمنية"، وبعد أيام من استخدام الجيش الإسرائيلي، محيط الميناء الأميركي في عملية النصيرات، التي استعاد خلالها الاحتلال 4 أسرى من غزة، وانتهت بمجزرة كبيرة. ما سبق، دفع الفصائل الفلسطينية، إلى فتح تحقيق يبحث في مشاركة الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية.

وبعد مجزرة النصيرات، وفي تصريحات موجزة، قالت القيادة الوسطى الأميركية: "لم يستخدم اليمناء الأميركي العائم الإنساني ومعداته وأفراده في عملية تحرير المحتجزين الأربعة في غزة"، وزعمت أن "إسرائيل استخدمت المنطقة الواقعة جنوب الميناء الأميركي العائم لإعادة المحتجزين الأربعة"، في سياق تبرير ونفي أي صلة بين الميناء الأميركي العائم وعملية استعادة الأسرى، التي انتهت في مجزرة مروعة.

مصادر لـ"الترا فلسطين"، أكدت قيام حركة حماس وفصائل المقاومة بالتحقيق بهدوء في مشاركة الولايات المتحدة في عملية النصيرات

وأفادت مصادر لـ"الترا فلسطين" أن حركة حماس، تقوم بتحقيق "هادِئ" في تورط الولايات المتحدة في عملية النصيرات، سواء عبر استخدام الميناء الأميركي العائم أو شاحنة المساعدات التي اقتحمت القوة الإسرائيلية الخاصة بها مخيم النصيرات.

وقال قيادي في حركة حماس لـ"الترا فلسطين": "في كل فترة نُقيم داخليًا المرحلة التي مضت، وبالتأكيد بعد الذي جرى السبت في النصيرات، وحال ثبت في عمليات البحث والتحري، أن عملية الاحتلال في النصيرات، نفذت عبر منطقة الميناء، فإن الحركة في قطاع غزة ستتخذ قرارًا مفصليًا فيما يخص الميناء أو الممر".

وتابع القيادي من حماس، الذي اشترط عدم ذكر اسمه للحديث عن موضوع حساس: أنه من "الوارد وبشكلٍ كبير أن يكون التواجد الأميركي في منطقة الميناء البحري، قد استخدم لأعمال تجسسية ولا يوجد عاقل يشكك بهذه الاحتمالية"، مؤكدًا أن "الأهداف السياسية والأمنية من الميناء، غير غائبة عن حركة حماس وتحت الرقابة".

وفي وقت سابق، قال مصدر فصائلي لـ"الترا فلسطين"، إن الميناء الأميركي يعتبر أول خطوة مرتبطة بمرحلة "ما بعد الحرب من ناحية خلق بيئة مناسبة لإعادة الإعمار وإدخال ما يلزم له، بعدما اشترطت حماس عدم وجود نشاط أميركي على أراضي غزة، ما دفع وزارة الدفاع الأميركية ’البنتاغون’ للتأكيد أنه لن يكون لهم موطئ قدم في غزّة بحجّة أنها منطقة معادية".

وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين في تصريحات لـ"الترا فلسطين"، إنه رغم نفي الإدارة الأميركية المشاركة، لكن هناك مؤشرات وتسريبات إعلامية تشير إلى أن الإدارة الأميركية متورطة بما حصل في النصيرات، سواء عن طريق الممر البحري أو على مستوى الخدمات الاستخبارية والتعاون اللوجستي".

وأضاف القيادي في الجهاد الإسلامي أبو شاهين: "كل ما سبق، يشير إلى أن الإدارة الأميركية متورطة وغطت العدوان، إذ كان هناك تبريرات من الإدارة الأميركية، ولم تتم إدانة المجزرة رغم كلامهم الدائم عن رفضهم لما يجري في رفح والتظاهر بالاهتمام بالخسائر الإنسانية، وهذا دليل تورط الإدارة الأميركية".

وتابع:" نحن نرصد ما يجري على المستوى السياسي والميداني ونتعامل معه، وأي مسألة تثبت فيها ضرر على الشعب الفلسطيني والمقاومة سنتعامل معها في حينه، وفقًا لما يثبت لنا من معطيات، وسيُبنى على الشيء مقتضاه".

وقال عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، عمر مراد لـ"الترا فلسطين" إن عملية النصيرات تؤكد "استخدام الميناء الأميركي لمواجهة شعبنا".

وتابع مراد: "الشبهة بأن الميناء الأميركي استخدم في مجزرة النصيرات قائمة، وإذا ثبتت الشبهات عبر التحقيقات التي تجريها المقاومة حاليًا بشكل قاطع، حينها لن نتردد لا نحن ولا غيرنا من قوى المقاومة على الأرض من وضع الرصيف الأميركي في دائرة الاستهداف".

وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية: "حاليًا هناك جهد كبير عبر المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة على ضوء قرار مجلس الأمن أمس، لكن في حال فشلت هذه الجهود واستئناف استخدام الميناء الأميركي ضد المقاومة، حينها لا شيء سيكون خارج نطاق الاستهداف، ولدينا استعداد وإمكانيات لتوجيه ضربات مؤلمة لكل القوى المتآمرة على شعبنا نحن وقوى المقاومة في كل مكان".

ولم تتوقف الإدارة الأميركية عن نشر التبريرات حول عدم تورطها من خلال الميناء الأميركي العائم في مجزرة النصيرات، وكان آخرها مساء الإثنين، ما ورد على لسان المتحدث باسم البنتاغون الأميركي الجنرال باتريك رايدر، بقوله: "العملية الإسرائيلية لإنقاذ الرهائن في غزة وقعت بالقرب من الميناء الأميركي العائم، ولكن الأمر مصادفة".

وكان التصريح الأميركي الأول حول الأمر، قد ورد من القيادة الوسطى الأميركية بعد ساعات من عملية النصيرات، وجاء فيه: "لم يتم استخدام الميناء الأميركي العائم البحري في عملية الجيش الإسرائيلي لتحرير المحتجزين"، وأضاف البيان: "الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الميناء الأميركي العائم لإعادة الرهائن لإسرائيل".

وترى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي تحدثت لـ"الترا فلسطين"، أن الميناء الأميركي العائم كان له دور في عملية الاحتلال بالنصيرات، انطلاقًا من عدة مؤشرات، ومنها ما ظهر في مقطع فيديو سمح الجيش الإسرائيلي بعرضه في أول لحظات نشر تفاصيل ما حدث، إذ ظهر تواجد طائرة عمودية، التي قيل إنها نقلت الأسرى، بالإضافة إلى تواجد آليات عسكرية في المكان، ومن غير المعروف ما إذا كانت إسرائيلية أم أميركية، وفق المصادر الفلسطينية.

كما تشير المصادر إلى تسلل القوة الخاصة وانسحابها تحت نيران القصف العنيف والمكثف من البر والبحر والجو، للمناطق المحاذية للممر والميناء الأميركي البحري.

يشار إلى أن الجيش الأميركي أعاد الميناء الأميركي العائم للعمل يوم الجمعة 8 حزيران/يونيو، وذلك بعد أن تعرض هيكله لأضرار بسبب ارتفاع أمواج البحر، وتم وإصلاحه في ميناء إسرائيلي قريب، أي أن الميناء عاد قبل يوم من العملية الإسرائيلية. وفي صباح يوم العملية في النصيرات، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات من الجيش تعزز "الإجراءات الأمنية في محيط الميناء الأميركي".

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مساهمة "خلية الرهائن الأميركية"، التي تم تشكيلها "بهدوء في إسرائيل" خلال الخريف الماضي، في عملية النصيرات. مؤكدةً تقديم معلومات استخبارية من أميركا وبريطانيا، ساهمت في عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين، بناءً على تكثيف طلعات الطائرات المُسيّرة، واعتراض المكالمات الهاتفية، وصور الأقمار الصناعية، بما في ذلك رصد موقع عملية النصيرات على مدار أسابيع.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، رُصد نشر معدات عسكرية، مثل منظومة دفاعية أميركية لمواجهة الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وضعت على الميناء البحري الأميركي.

ما سبق، يثير أسئلة، عن مساهمة الميناء الأميركي العائم في العملية العسكرية الإسرائيلية، بكونه "قاعدة أمنية"، خاصةً أن الميناء الأميركي العائم أقيم كرأس جسر في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتواجد في نهاية "ممر نتساريم"، ولا يبعد من جهة الساحل عن المنطقة الوسطى ومخيم النصيرات إلّا حوالي كيلومترين.

شاحنات المساعدات.. شروط صعبة وغموض

واحدة من القضايا المتعلقة في الميناء الأميركي، ترتبط بشاحنات المساعدات، التي تسللت بها قوة من جيش الاحتلال إلى مخيم النصيرات، وذلك وفق تأكيد الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي قال:"إن تنكر قوات الاحتلال داخل شاحنات المساعدات، يعتبر جريمة حرب بحق المدنيين ويشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني والعرفي الذي يحرم جريمة الغدر، حيث قامت قوات الاحتلال بـ’غدر الناس والتنكر بغطاء المساعدات’ التي يتوق لها المدنيون في ظل معاناتهم من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي".

ويفتح البحث في هوية الشاحنات التي تنقل المساعدات، أسئلة جديدة، حول استخدام الميناء الأميركي العائم لشاحنات المساعدات التابعة للشركات الفلسطينية للتمويه وتنفيذ أهداف أمنية وعسكرية، نظرًا لشروط وظروف العقود التي أبرمتها شركة مقرها القدس مع شركات نقل فلسطينية في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان لـ"الترا فلسطين"، في تصريح مقتضب: أن "جميع المعابر مغلقة من قبل عملية رفح، والممر الوحيد الذي يعمل بشكل بطيء هو معبر كرم أبو سالم والذي دخلت منه بعض الشاحنات التي تخص التجار، لكن ليس كمساعدات". أي أن الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة، تمر عبر معبر كرم أبو سالم، أو الميناء الأميركي حصرًا.

ما سبق يقود إلى استفسار حول ملف الميناء الأميركي العائم في توزيع المساعدات عبر "اتفاقيات غامضة" تم عقدها مع 3 شركات نقل من قطاع غزة إضافة لأفراد يملكون شاحنات.

وبحسب ما ورد لـ"الترا فلسطين"، فإن الميناء الأميركي العائم عقد عبر شركة (Move One) وهي شركة عالمية متخصصة في الشحن والنقل ولديها ممثل في مدينة القدس المحتلة، عقودًا مع شركات شحن ونقل في قطاع غزة بعد فترة وجيزة من بداية الحرب.

وقد تواصل "الترا فلسطين" مع هذه الشركات المعروفة، شركتان في شمال غزة وواحدة في جنوب القطاع، وهم شركة "العجلة" لصاحبها عمر العجلة، وشركة "الشرافي إخوان" بإدارة حسن الشرافي، وشركة "بلو تريز" لمالكها علي أبو حليمة.

ورغم تكرار السؤال خلال إجراء المقابلات مع أصحاب هذه الشركات، رفض الجميع التحدث حول طبيعة العقود وما هي بنودها وكيف تم الاتفاق وما هي طبيعته، معتبرين ذلك "قضية سرية ومعلومات خاصة بالشركات"، ولكن الجميع أقر بأن هذه العقود "مجزية من حيث العائد المالي".

ووفق المقابلات، فإن ما "شجع" هذه الشركات على إبرام العقود، هو التأمين الذي تكفلت به الشركة الأميركية من حيث تأمين مسير الشاحنات من أي استهداف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة نقل المساعدات من المعابر وحتى المخازن التي تتبع للمؤسسات الدولية التي يتم تفريغ حمولة الشاحنات من المساعدات فيها.

وحسب المعلومات التي حصل عليها "الترا فلسطين"، فقد تم التواصل مع أصحاب الشركات في قطاع غزة من قبل الشركة الأميركية "Move One"، وتزويدهم بالمعلومات من حيث عدد الشاحنات واسم المعبر، ونوع الشاحنات وأسماء السائقين، وخط سير كل شاحنة وتزويدها بجهاز تتبع GPS.

وأكد أصحاب الشركات: "نتابع كل المعطيات أعلاه مع السائقين التابعين للشركة إضافة لمتابعة الشركة الأميركية، حتى تسليم المساعدات إلى الجهة المرسلة إليها المساعدات، مثل: أنيرا ومنظمة الصحة العالمية والمطبخ المركزي العالمي وبرنامج الغذاء العالمي والأونروا".

ولا يملك أصحاب الشركات المذكورة أعلاه أي معلومات عن وجود شركات أخرى تم التعاقد معها أو حتى عن عمل أفراد، من أصحاب الشاحنات، ولكن لا يستبعد العجلة في حديثه أن هناك "اتفاقات مع أفراد يمتلكون شاحنات، ولكن كشركات معروفة تم التعاقد مع الـ3 شركات المذكورة فقط". ولا يمتلك أصحاب الشركات معلومات كثيرة عن الشركة الأميركية، وأن عملهم هو من أجل "توفير احتياجات السكان في غزة".

ووفق العجلة، فإن "ما شجع الشركات على التعاقد مع الشركة الأميركية، هو توفيرها السولار، والإطارات، كما أنها مسؤولة في حالة حدوث أي عطب أو مشكلة داخل الشاحنات أثناء عملية الشحن".

ويجد العجلة أن هذا الأمر "ساعد بشكل كبير على سهولة التعاقد مع الشركة كما ساعد على تسهيل التعاقد مع أصحاب الشاحنات كونه ليس من السهل توفير السولار أو الإطارات في غزة"، مشيرًا إلى أنه منذ بداية الحرب "يمنع دخول السولار والإطارات، كما أن تصليح أي عطب في الشاحنات مكلف جدًا، والشركة هي من تجد حلول في حالة حدوث أي مشكلة في الشاحنات خلال فترة النقل".

وعلم "الترا فلسطين" من مصادر خاصة، أن الشركة التي لديها ممثل في القدس، قامت بعمل "بوالص التأمين" للشاحنات في شركة تأمين فلسطينية برام الله بمبالغ مضاعفة عن سعر التأمين العادي. وحاولنا على مدار 3 أسابيع التواصل مع ممثل الشركة في مدينة القدس، دون الحصول على رد منه.

وحسب أصحاب الشركات: "فإن الشركة الأميركية مسؤولة عن تأمين حياة السائقين والشاحنات، حيث تم إرسال كل المعلومات عن السائقين وأرقام الشحنات ومعلومات عنها للشركة وهي من تقوم بتحديد السائقين وخط سيرهم"، ولا ينكر العجلة أن هناك "بحث أمني عن جميع العاملين وحتى أصحاب الشركات من قبل الشركة الأميركية".

وحول مسار سير الشاحنات، كان من اللافت "طلب الشركة الأميركية من أصحاب الشركات بالتعميم على السائقين بعدم الخروج من الشاحنات لأي سبب من الأسباب خلال توجههم لنقل المساعدات، إن كان من معبر إيرز أو من كرم أبو سالم أو من الميناء العائم لأي سبب من الأسباب وفي حال تعطلت الشاحنة عليهم أن يبّلغوا عن العطل وسيتم إصلاحها وهم في داخلها"، وفق حديث العجلة.

يشار إلى أن نسبة المساعدات إلى قطاع غزة تتراجع، وبالأخص منذ بداية العملية العسكرية واجتياح مدينة رفح بنسبة 67%، وذلك مع إغلاق معبر رفح، وفق تقرير للأمم المتحدة.

ويتم نقل المساعدات فقط عبر هذه الشاحنات، وهذا ما أكد الشرافي، بقوله: "نحن فقط ننقل المساعدات الإغاثية والإنسانية المتنوعة، ولا نتعامل مع أي بضائع تجارية"، مشيرًا إلى أن "الشركات لا تتعامل ماليًا مع أي شخص من قطاع غزة، موضحًا: "نحن لا نحصل على أي مبلغ من أي طرف سواء من المواطنين أو المؤسسات الدولية، ومهمتنا توصيل المساعدات للأماكن التي يتم تحديدها لنا".

وأكد الشرافي هو الآخر، على تعليمات نقل المساعدات، بالقول: " يمنع على السائقين التعامل مع أي جهة، أو النزول من الشاحنات خلال فترة العمل لأي سبب كان أو في أي مكان حتى في المخازن، وعملهم هو توصيل الشحنات فقط، وهناك جهات مسؤولة عن عملية التنزيل ورفع المساعدات على الشاحنات".

وبحسب المصادر،  تختلف قيمة المبلغ المدفوع للشاحنة والسائق، إذ يرتبط في "حجم المقطورات والشاحنات وقدرتها على النقل، إذ يتم استئجار الشاحنة مع سائقها لمدة شهر ويجدد العقد شهريًا، وتقريبًا يحصل سائق الشاحنات الكبيرة على 29 ألف شيكل شهريًا (حوالي 7800 دولار أميركي)".

قيادي في حماس لـ"الترا فلسطين": بعد عملية النصيرات كل شيء خاضع للدراسة والتحقيق

واستخدمت شاحنات شركة الشرافي مرتين فقط، لنقل المساعدات من الميناء الأميركي العائم إلى مستودعات المؤسسات الإنسانية، وقال الشرافي: "بعد ذلك حدث هناك مشكلة في الميناء ولم تصل أي معونات عبر الميناء". بينما لم تنقل شركة العجلة أي مساعدات عبر الميناء العائم، إذ قال صاحبها: "تم التواصل معنا لنقل المساعدات من زكيم باتجاه المستودعات أو مخازن الوكالة، ولم يتم التواصل بما يخص ميناء غزة".

وحول ما سبق، قال القيادي في حركة حماس لـ"الترا فلسطين"، بخصوص عمل شركات تعود لعائلات معروفة، في نقل المساعدات "ما أعرفه إنه لا يوجد عائلة يمكن أن تتصرف بهذا المجال دون تفاهم مع المقاومة، وإن حصل دون تفاهم، لم تصلهم إشارات بأن يمتنعوا عن العمل ولهذا عملهم مستمر، لكن بعد الذي جرى كل شيء خاضع الآن للدراسة والتحقيق".