27-مايو-2024
جيش الاحتلال وتحرير الأسرى: مقتل ضباط لأجل استعادة جثث

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن تصريحات مسرّبة للواء احتياط نيتسان ألون، المكلّف بملف الجنود الأسرى والمفقودين، حيث قال: "نحن يائسون، بتركيبة الحكومة هذه لن تكون هناك صفقة. الصفقة التي ندفع باتجاهها تشمل إعادة كل الأسرى، فيما تصر حماس على أن تشمل إنهاء الحرب".

وفيما يتعلق بآخر التطورات في ملف الأسرى، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن رئيس الموساد عقد اجتماعًا في باريس مع الدول الوسيطة نهاية الأسبوع. وطرحت "إسرائيل" خلال الاجتماع مقترحين لتحريك المفاوضات، يحددان المجالات التي يمكن لها "إبداء المرونة فيها، والمجالات التي لا يمكنها ذلك".

قناة "كان" الإسرائيلية: عقدة الخلاف بقيت على حالها، وهي كيفية إيجاد طريقة لتقديم التزام لحماس بإنهاء الحرب، دون التعهد بذلك بشكل صريح

وأفادت مصادر مطلعة على التفاصيل بأن هناك بحثًا لوقف إطلاق نار مؤقت، مشيرة إلى أنه "كلّما قدمت حماس عددًا أكبر من الأسرى الأحياء، سيزيد عدد أيام وقف إطلاق النار، وأيضًا عدد الأسرى الذين ستفرج إسرائيل عنهم".

وحرصت قناة "كان" الإسرائيلية على خفض سقف التوقعات بشأن ملف الأسرى، وأضافت أن "إسرائيل" لا تزال تنتظر رد حماس دون تفاؤل كبير، وقد يكون ذلك مبنيًا على حقيقة أنه في المرات السابقة التي عبّرت فيها "إسرائيل" عن تفاؤل، وقعت في مطب بعد مطب، وخيبة أمل بعد أخرى، بحسب القناة. 

واعتبرت القناة أن تحريك الملف بعد الجمود في الأسابيع الأخيرة يعدّ أمرًا مهمًا، وأضافت أنه من الواضح أن عقدة الخلاف بقيت على حالها، وهي كيفية إيجاد طريقة لتقديم التزام لحماس بإنهاء الحرب، دون التعهد بذلك بشكل صريح. 

وأفادت موريا أسرف، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، نقلاً عن مصادر مسؤولة، بأن "إسرائيل مستعدة منذ فترة طويلة جدًا لإبداء المرونة في عدة مستويات. وعمومًا عندما يسألونني إن كانت حماس قد تصلّبت في مواقفها، فأقول حماس لم تتصلب في مواقفها، حيث تقدم المطالب نفسها منذ بدء الحرب، وهي إنهاء الحرب".

عوفر شيلح: استمرار الحرب بشكلها الحالي، لن يؤدي إلى عودة الأسرى الإسرائيليين

وأضافت: "في إسرائيل، غير متفائلين لكنهم مستعدون لبحث 'الهدوء المستدام' في الصفقة. ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات على إطلاق سراح الأسرى رسميًا في الأيام المقبلة".

وفي مقابلة مع القناة 13، أكد يائير جولان، نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، قائلاً: "لا توجد خطوة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى. ولن يكون هناك إطلاق سراح الأسرى دون وقف إطلاق النار، ووقف إطلاق النار كما يبدو هو الطريقة الوحيدة التي تضمن وقف إطلاق النار ليس فقط على غلاف غزة ولا تل أبيب، بل أيضًا في الجنوب، حيث يؤدي وقف إطلاق النار في الجنوب بحسب تقديراته إلى احتمال كبير لوقف إطلاق النار في الشمال".

فيما قال عوفر شيلح، الباحث في الشؤون الاستراتيجية وعضو الكنيست السابق عن حزب "يش عتيد"، خلال مقابلة مع قناة 12 العبرية، إن استمرار الحرب بشكلها الحالي، لن يؤدي إلى عودة الأسرى، وصرح: "إذا استمرت الحرب بالوتيرة الحالية، فإننا سنجلب هزيمة لن تعيد الأسرى، ولن تؤدي إلى وضع يكون فيه بديل في غزة. وقد تؤدي بدلاً من ذلك إلى غرق إسرائيل في وضع يجعل العالم يقول لنا: إذا أردتم أن تكونوا محتلين في غزة، فكونوا كذلك، وستظلون عالقين في ذلك. وسنقف وحدنا في مواجهة محور المقاومة. إلى هذا الوضع، أو إلى هذا الوضع أوصلتنا الحكومة. ولست أدري إن كان ذلك حُمقًا. في رأيي، فإن نتنياهو يفعل ذلك متعمدًا، لكن سلوك إسرائيل أوصلنا إلى هنا، ويجب أن نقول ذلك بكل صدق".

والد أسير إسرائيلي:  هناك أهداف خفية للحكومة الإسرائيلية تتضمن العودة والسيطرة على قطاع غزة والعودة للاستيطان فيه

وفي حديثه مع القناة 12، عبر اللواء غيورا آيـﻼند، رئيس مجلس الأمن القومي السابق، عن رأيه بأن وقف الحرب في غزة هو الخطوة الأمثل لاستعادة الأسرى. وأكد آيـﻼند أن "الورقة التي لا زالت بيدنا هي القدرة على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، وكل العالم يرغب بإنهاء الحرب، بدءًا من حماس ومصر وحزب الله والولايات المتحدة وغيرها. اليوم هم مستعدون لدفع ثمنٍ لنا مقابل هذه الرغبة"، وأوضح أن "ما يفعله الآن باختصار هو صفقة بسيطة جدًا: وقف الحرب بعد إعادة كل الأسرى، وسحب كل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

وفي مقابلته مع قناة "كان"، اعتبر يهودا كوهين، والد جندي أسير في غزة، أن استعادة الجنود الأسرى ليست أولوية لدى حكومة الاحتلال. وأوضح أن هناك ثلاثة أمور تسعى الحكومة لتحقيقها ولا تحقق منها شيئًا، وهي وجود أهداف خفية تتضمن العودة والسيطرة على قطاع غزة والعودة للاستيطان فيه، مؤكدًا أن هذه هي الأولويات بالنسبة للحكومة. 

وأشار إلى أن هناك هدفًا يتعلق باستعادة الأمن لمستوطنات الجنوب، وهدف آخر يتعلق باستعادة الأسرى الإسرائيليين، وذكرها بهذا الترتيب عن قصد للتأكيد على الأولويات التي تضعها الحكومة. وأضاف أن محاولة تحقيق كل هذه الأهداف معًا تعني أن الوضع سيظل على حاله، مشددًا على أن "إسرائيل" خسرت وتعرضت للإهانة منذ السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين لم يتغير الكثير. وعبّر عن استيائه من استمرار المعركة في غزة على مدى ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تظل قوة إقليمية تحارب في مساحة صغيرة وغير قادرة على تحقيق أي تقدم.