26-يوليو-2024
صفقة التبادل

ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مسؤولين غربيين وفلسطينيين ومصريين، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تسعى لتعديل خطة تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، مما يعقد الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.

وأكدت المصادر أن إسرائيل تطالب بإجراء فحوصات أمنية للنازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار، مما يعكس تراجعًا عن الاتفاق السابق الذي يسمح للمدنيين بالعودة بحرية. وأوضح المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين يريدون آلية لفحص السكان المدنيين العائدين، خوفًا من "دعمهم المحتمل لمقاتلي حماس المتحصنين هناك".

أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة، حيث شعر البعض بالتفاؤل بينما تعامل آخرون بحذر شديد، مشيرين إلى تجارب سابقة أفسدها نتنياهو

وأفادت المصادر الفلسطينية والمصرية بأن حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد، مضيفة أن هناك خلافًا آخر يتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة بشدة. ولم ترد الحكومة الإسرائيلية ولا البيت الأبيض أو وزارة الخارجية المصرية على طلبات التعليق على هذه المطالب.

وتناقلت وسائل الإعلام تقارير تفيد بتأجيل زيارة الوفد التفاوضي الإسرائيلي للدوحة لإتمام الصفقة مع حماس، بعدما أوحى مكتب نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون، الأحد الماضي، بأن الصفقة قد تم الاتفاق عليها. لكن تبين أمس الخميس أن الحقيقة مختلفة، وأنه لم يكن هناك أيّ اتفاق محدد لعقد لقاء في الدوحة.

وأعلن مكتب نتنياهو، يوم الأحد الماضي، عن عقد جلسة مناقشات حول قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، بمشاركة فريق المفاوضات الإسرائيلي وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين. وفي نهاية الجلسة، أوعز نتنياهو بإرسال فريق تفاوضي يوم الخميس لمواصلة المحادثات. ورغم عدم تحديد وجهة الفريق في البيان، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الفريق سيتوجه إلى الدوحة.

وجاءت جلسة المناقشات على خلفية تصعيد احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يوم الأحد، معبرين عن غضبهم من تعطل المفاوضات بسبب سفر نتنياهو إلى واشنطن. وفي بيان صادر يوم الأحد، أكد نتنياهو أنه سيتوجه الوفد إلى قطر يوم الخميس برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، مما أعطى انطباعًا بأن هناك تحركات إيجابية قد تحدث أخيرًا.

وأثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة، حيث شعر البعض بالتفاؤل بينما تعامل آخرون بحذر شديد، مشيرين إلى تجارب سابقة أفسدها نتنياهو. ويأتي ذلك في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة.